الجمعة 2019/06/28

منظمة: الغرب يجب أن يكون في “مقعد القيادة” بجهود إعمار سوريا

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إنه يجب على المانحين الغربيين التأكد من أن المساعدات الإنسانية وأي مساعدات مستقبلية لإعادة إعمار سوريا "لا ترسخ السياسات القمعية أو تصب في مصلحة الموالين لرئيس النظام بشار الأسد".

وقالت المنظمة في تقرير لها اليوم الجمعة إن حكومة الأسد تفرض قيودا مشددة على تدفق المساعدات الإنسانية طوال الحرب الدائرة منذ ثماني سنوات، وغالبا ما تحرم المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة من الإمدادات، فيما تحابي الموالين لها.

وأضاف هيومن رايتس ووتش في تقريرها الذي يستند إلى مقابلات مع عاملين وخبراء في مجال الإغاثة، إن الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الأخرى اضطرت إلى الضلوع في عمليات توزيع انتقائية من أجل الوصول إلى بعض المناطق.

وذكر التقرير أن "المانحين يجب أن يكونوا في مقعد القيادة الآن، إذ إن الأسد يكاد يحسم الحرب لصالحه ويفكر ملايين اللاجئين السوريين في العودة إلى وطنهم حيث تعرض ثلث البنية التحتية للتدمير".

وقال كينيث روث المدير التنفيذي لهيومن رايتس لرويترز إن حكومة نظام الأسد أثبتت أنها ”بارعة في التلاعب حينما يتعلق الأمر بالمساعدات“.

وأضاف ”هذه لحظة مهمة... لأنها لحظة تتوسل فيها الحكومة السورية إلى الغرب للحصول على مليارات (الدولارات) من التمويلات الجديدة لمساعدات إعادة الإعمار. لذا فإن المشكلات التي رأيناها ستتكرر بدرجة كبيرة ما لم يكن هناك جهد جاد لمعالجتها“.

وقال "روث" إن اقتصاد الحليفتين الرئيسيتين لنظام الأسد وهما روسيا وإيران يعاني ”لذلك لا أرى مصادر كبيرة أخرى للتمويل. ستكون أموالا غربية تعطي المانحين الغربيين بعض النفوذ الذي نأمل أن يستخدموه“.

وتابع المدير التنفيذي لهيومن رايتس: ”أي طرف يقترح تقديم مساعدات إنسانية أو معونات لإعادة إعمار سوريا يتحمل مسؤولية توخي الحرص اللازم لضمان أن أموالهم سوف تذهب إلى أشد الناس احتياجا وأنهم لا يكفلون عمليات القمع الجارية ولا يقومون بزيادة الأرصدة المصرفية لمسؤولي الحكومة والموالين لها“.

جدير بالذكر أن الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي رفضت دعم مشاريع إعادة إعمار سوريا، حيث ربطت ذلك بالتوصل لحل سياسي وفق القرارات الأممية، ووضع نهاية للحرب.