الجمعة 2018/10/12

منظمة العفو الدولية قلقة من إمكانية خرق النظام اتفاق إدلب

عبر الأمين العام الجديد لمنظمة العفو الدولية كومي نايدو عن خشيته من أن يواجه المدنيون في إدلب مصيرا سيئا مماثلا لما جرى في الرقة ما لم تلتزم جميع الأطراف باتفاق المنطقة المنزوعة السلاح في إدلب.

وأكد المسؤول الأممي أن مخاوف المنظمة تجاه السكان المدنيين في إدلب تستند إلى سجل النظام في الازدراء التام للمبادئ الأساسية للإنسانية مشيرا إلى تصريحات لرأس النظام بشار الأسد ذكر فيها أن الاتفاقية مؤقتة فقط، ما يعني أن المدنيين قد لا يتمتعون بالحماية لفترة طويلة.

وأضاف نايدو أن الشعب السوري اعتاد الوعود الفاشلة لتوفير الأمن والأمان، ولا سيما من قبل روسيا والنظام، مشيرا الى أن المنظمة الدولية ستراقب تنفيذ اتفاقية المنطقة المنزوعة السلاح، وستواصل الكشف عن مرتكبي الانتهاكات بحق المدنيين.

وفي 17 سبتمبر / أيلول الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمر صحفي بمنتجع سوتشي، اتفاقا لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام والمعارضة في إدلب.

ويعد الاتفاق ثمرة لجهود تركية للحيلولة دون تنفيذ نظام الأسد وداعميه هجوما عسكريا على إدلب، آخر معاقل المعارضة، حيث يقيم نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف من النازحين.

وفيما يتعلق بالأوضاع في الرقة عبرت العفو الدولية عن صدمتها الشديدة إزاء الأوضاع الإنسانية في المدينة وذلك عقب زيارة ميدانية أجراها الأمين العام للمنظمة.

وقالت أمنستي إن الهجمات التي نفذها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على المدينة لم تقتل مئات المدنيين فحسب، بل أسفرت أيضا عن نزوح عشرات الآلاف، الذين عادوا الآن إلى مدينة مدمرة، بينما يقبع العديد من الأشخاص الآخرين في المخيمات.

وتعاني مدينة الرقة الخاضعة في هذا الوقت لسيطرة المليشيات الكردية الانفصالية أوضاعا إنسانية صعبة بسبب تراكم عبوات الناسفة التي خلفها تنظيم الدولة وتفرض المليشيات أموالا باهظة على السكان لإزالة تلك الألغام.