الخميس 2020/05/07

منظمة العفو الدولية تدعو الأردن لتوفير رعاية طبية لسكان مخيم الركبان

دعت منظمة العفو الدولية الأردن اليوم الخميس، لتوفير رعاية طبية لسكان مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية تحسبا لفيروس كورونا المستجد.

وقالت لين معلوف، مديرة البحوث للشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية: "تمتلك السلطات الأردنية كامل الحق في السعي لحماية سكّان الأردن من الإصابة بفيروس كوفيد-19، لكن يجب ألا يتسبب هذا السعي بتعريض حياة الآخرين للخطر".

وتابعت: "المركز الطبي الوحيد المتبقي في الساتر الترابي غير مجهز للرعاية الطارئة أو العلاج المتخصص. ولا يوجد مكان تلجأ إليه النساء الحوامل وغيرهن من المرضى الذين هم في حاجة ماسة لتلقي الرعاية الصحية."

وأردفت: "يجب على السلطات الأردنية السماح للباحثين عن العلاج الطبي بالوصول إلى المرافق في الأردن، والسماح أيضاً بوصول المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية إلى المنطقة".

وحذرت المنظمة في بيان لها، من أن نقص الرعاية الطبية الأساسية في مخيم الركبان، يعرض حياة الآلاف للخطر في ظل تفشي وباء فيروس كوفيد-19.

وأضافت المنظمة أنها تشعر بقلق خاص إزاء نقص الرعاية الصحية للأمهات، مما يعني أن النساء الحوامل اللاتي يحتجن إلى عملية قيصرية يُجبرن على السفر للولادة في الأراضي التي تسيطر عليها قوات النظام ثم تمنع قوات الأسد تلك النسوة من العودة إلى أسرهن بالمخيم.

ولفتت المنظمة إلى أنه لا يزال هناك ما لا يقل عن 10 ألف شخص يفتقدون القدرة على الوصول إلى المواد المطهرة وغيرها من المواد اللازمة للحماية من تفشي فيروس كوفيد-19.

وأوضحت أنه لا يوجد أطباء في المركز الطبي الوحيد في مخيم الركبان، حيث يشرف على المركز عدد قليل من الممرضات وقابلة واحدة.

وفي آذار الفائت أعلن الأردن أنه لن يسمح لمساعدات الإغاثة بالمرور عبر أراضيه لإيصال المساعدات والمعدات الطبية إلى المخيم، مشيراً إلى مخاوف من انتشار وباء فيروس كوفيد-19.

اقرأ أيضا..

الأردن تصدم محاصري مخيم الركبان: لن نسمح بدخول المساعدات إليكم من أراضينا !

اقرأ أيضا..

روسيا تمنع قافلة مساعدات من الدخول إلى مخيم الركبان المحاصر

ويوم 24 نيسان الفائت عرقلت قوات الاحتلال الروسي دخول قافلة مساعدات أممية إلى مخيم الركبان المحاصر على الحدود السورية الأردنية.

وتوفي العديد من المدنيين في مخيم الركبان بسبب نقص الرعاية الصحية، في الوقت الذي يتقاعس فيه التحالف الدولي الذي يتمركز في التنف عن إغاثة المحاصرين في المخيم، كما تمنع الأردن دخول الحالات الإغاثية وإدخال المساعدات، ما تسبب بحدوث وفيات عدة.