قالت منظمة “أنقذوا الأطفال” البريطانية في تقرير صدر اليوم الثلاثاء، إن 700 ألف طفل إضافي يواجهون الجوع في سوريا بسبب اقتصاد البلاد المتضرر بشدة ، ويرجع ذلك جزئيًا إلى تأثير قيود كوفيد -19
وأضافت المنظمة " هذا يعني أنه في الأشهر الستة الماضية، ارتفع العدد الإجمالي للأطفال الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء البلاد إلى أكثر من 4.6 مليون".
وكشف التقرير أنه بعد ما يقرب من عشر سنوات من الحرب والنزوح ، يعاني عدد غير مسبوق من الأطفال في سوريا الآن من ارتفاع معدلات سوء التغذية.
ولفتت المنظمة إلى أن قيود فيروس كورونا وسنوات الحرب وفقدان الوظائف الجماعية أدت إلى تدمير حياة الملايين من الناس كما أدت لانخفاض قيمة العملة وانخفاض تدفق السلع الغذائية، ما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية باستمرار وفقًا لبرنامج الغذاء العالمي .
وأشارت المنظمة أنها ستقوم بتوزيع طرود غذائية من الفواكه والخضروات الطازجة في شمال سوريا ، تستهدف النساء الحوامل والأمهات الجدد، لمكافحة الجوع الخفي لدى الأطفال والأمهات. كما ستدعم الأطفال الصغار في جميع أنحاء سوريا، وتقدم المشورة الغذائية وفحص سوء التغذية.
وقالت المنظمة إنه من الأهمية بمكان أن يتحد المجتمع الدولي للاستثمار في الجهود المبذولة لتحسين توافر الغذاء الآمن والمغذي والقدرة على تحمل تكاليفه. في حين أن الاحتياجات في جميع أنحاء سوريا تتعمق بسبب COVID-19 والآثار الاقتصادية للحرب، فإن متطلبات التغذية يتم تمويلها بنسبة 11٪ فقط.
ودعت المنظمة في تقريرها إلى الوصول غير المقيد للمساعدات الإنسانية وإعادة ترخيص المعابر الحدودية، بما في ذلك في باب السلام شمال حلب الذي تم إغلاقه في يوليو/تموز ، لتخفيف المعاناة عن العائلات والأطفال الذين ما زالوا يكافحون وسط ظل اقتصادي طويل الأمد وانتشار الوباء.
اقرأ المزيد
