الثلاثاء 2020/08/18

“منسقو الاستجابة” يحذر من تصعيد الاحتلال الروسي قرب مخيمات النازحين

حذر فريق "منسقو استجابة سوريا" من التصعيد الذي شنته قوات النظام والاحتلال الروسي في المناطق المحررة بالشمال السوري اليوم الثلاثاء، ولاسيما قرب مخيمات النازحين.

وقال الفريق في بيان أصدره: " في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا ، قامت طائرات حربية روسية باستهداف عدد من المناطق في ريف إدلب الشمالي، إضافة إلى مئات الخروقات من قبل قوات النظام والميليشيات المتحالفة معه التي وثقها منسقو استجابة سوريا في المنطقة منذ بدء الاتفاق، ليصل عددها الى أكثر من 2387 خرقا للاتفاق بمساهمة روسية واضحة".

وأضاف البيان : " وفي مؤشر خطير لعمليات التصعيد، استهدفت الطائرات الحربية الروسية إحدى أكثر المناطق المكتظة بالمدنيين عموما والمخيمات بشكل خاص والتي يتجاوز عددها أكثر من 74 مخيما موزعة على مناطق الشيخ بحر وحربنوش والمناطق المجاورة لها، مما تسبب بحالة خوف كبيرة لدى النازحين من عودة نزوحهم في حال تكرار استهداف المنطقة من جديد".

وأدان "منسقو استجابة سوريا" عمليات التصعيد الأخيرة وطلب من كافة "الجهات المعنية بالشأن السوري العمل على إيقافها والسماح للمدنيين بالعودة إلى مناطقهم والاستقرار بها ونحذر من عودة العمليات العسكرية إلى المنطقة وزيادة معاناة المدنيين ونكرر أن المنطقة غير قادرة على استيعاب أي حركة نزوح جديدة، وخاصة في ظل المخاوف الكبيرة من انتشار فيروس كورونا المستجد 19-COVlD وعدم قدرة المخيمات على مواجهة انتشار أي إصابة".

وقصفت قوات النظام عدة مناطق بريفي إدلب وحماة، وذلك ضمن سلسلة خروقات شهدها الشمال المحرر اليوم، وشاركت فيها طائرات الاحتلال الروسي.

يأتي التصعيد الروسي في الشمال المحرر على الرغم من المكالمة الهاتفية بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وتم فيها الاتفاق على مواصلة الاتصالات الثنائية في الشأن السوري عبر القنوات العسكرية والدبلوماسية، ومواصلة العمل والتنسيق حول اتفاقات وقف النار بين الجانبين في إدلب.