الأربعاء 2020/12/02

“منزوعة الأسنان”.. مفاوضات اللجنة الدستورية في جنيف لن يكون لها نتيجة

قال مراقبون سوريون إن المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف، بين نظام الأسد والمعارضة لوضع دستور جديد لن تتوصل إلى شيء، ولن تنهي الحرب المستمرة منذ 10 سنوات، وفقا لموقع "صوت أميركا".

وأكد المراقبون أن انتخابات النظام للرئاسة المزمع إجراؤها العام المقبل لا تعتبر محورية، ولن يكون لها أي تأثير على مستقبل البلاد.

وذكرت جمانة قدور، الباحثة في المجلس الأطلسي، أن الاجتماعات التي ترعاها الأمم المتحدة للجنة الدستورية السورية كانت تهدف إلى التوصل إلى دستور جديد لكن لم يتم تحقيق هذا الهدف، على الرغم من أن هذه هي الجولة الرابعة من المفاوضات بين النظام والمعارضة.

وأضافت: "لم يتبق لنا سوى الإصلاح الدستوري، ولكن حتى هذا لم يتم قبوله كعملية مفاوضات سياسية، بل يُنظر إليه على أنه حوار بين النظام والمعارضة حول قضايا المواطنة وما هو سوري، وأشياء عن الرموز، وما إلى ذلك"،

وأوضحت "لكنك ترى تغييرًا في جنيف في كيفية حدوث هذه المحادثات. إنها لا تتطلب حقا من النظام أو حلفائه للتخلي عن أي شيء ملموس. لذا، فإن أسنان تلك المفاوضات (يتم) إزالتها ببطء".

وخلال الأيام الماضية، انطلقت في العاصمة السويسرية جنيف، الجولة الرابعة لاجتماعات اللجنة المصغرة لصياغة الدستور السوري، وتتكون من 45 شخصية سورية بالتساوي بين المعارضة والنظام والمجتمع المدني.

وقال بسام إسحاق، رئيس المجلس الوطني السرياني، إنه لا يتوقع أن يخرج دستور جديد من رحم محادثات جنيف، مشيرا إلى أنه لا يتم تمثيل جميع القطاعات السورية على الطاولة.

وأضاف "هدف جيد أن يكون لديك سيادة القانون. مشكلتنا في الشرق الأوسط بشكل عام وفي سوريا في الخمسين سنة الماضية ليست في عدم احترام سيادة القانون في الدستور. لكن هذا الدستور لا يطبق. يتحدثون في الدستور عن حرية الصحافة. هل هناك صحافة حرة؟ نريد دستور ديمقراطي قابل للتطبيق في الواقع".