الأثنين 2019/07/15

مليشيا “حزب الله” تعيد انتشارها في القلمون الغربي

بدأت ميليشيا حزب الله بنشر قوات جديدة في قرى القلمون الغربي بريف دمشق، وذلك على الرغم من إعلان حسن نصر الله أمين عام مليشيا الحزب مؤخراً أنه قلص قواته في سوريا.

وذكر موقع "صوت العاصمة" أن مليشيا حزب الله استقدمت عناصرها من مناطق عديدة في سوريا ولبنان، إلى قرى القلمون، على دفعات متتالية، فضلاً عن سحب مجموعات أخرى من ريف دمشق باتجاه لبنان، عبر نقطة المصنع الحدودية مع سوريا.

ونقلت المليشيا عتاداً عسكرياً يضم صواريخ بعيدة المدى ومدرعات ورشاشات ثقيلة، من الأراضي اللبنانية، ومناطق في ريف دمشق، باتجاه القلمون الغربي، في نيّة لتمركز جديد في تلك المناطق الجبلية، بعد أسابيع على الانسحاب وتسليم الميليشيات المحلية نقاط الحزب العسكرية.

وتزامن انتشار مليشيا حزب الله في قرى القلمون مع انسحاب من محيط القصير بريف حمص، والسماح لبعض الأهالي بالعودة بعد سنوات من تهجيرهم.

وثبّت حزب الله ثلاث نقاط عسكرية جديدة في منطقة التلال المُطلة على بلدة فليطة، وبنى متاريس وغرف خشبية في تلك النقاط، وأخفى سلاحه وسياراته في المغر والخنادق المحفورة مسبقاً في المناطق الجبلية.

وفي يبرود أيضاً.. دخلت أرتال تابعة لمليشيا حزب الله، خلال الأسبوع الماضي، بعد أسابيع على انسحابه من المنطقة وتسليمها لميليشيا الدفاع الوطني، حسب المصدر ذاته، مشيرا إلى أن الحزب سيطر على بناء سكني كامل بجانب جامع ضرار في حي القاعة، وثلاث أبنية أخرى في أحد أحياء المدينة، وجعلها مقرات له بشكل ثابت، ورفع أعلام الحزب عليها.

ودخلت مليشيا حزب الله إلى بلدة قارة في القلمون تزامناً مع انتشارها في يبرود، وسيطرت على منازل في أحياء الكرب والمشفى والملعب البلدي، واتخذتها كمقرات عسكرية، فضلاً عن إنشاء مقر رئيسي في منطقة البيدر الواقعة على الطرف الغربي من قارة، والذي أصبح يحوي آليات وأسلحة ثقيلة ومتوسطة بداخله.

وأضاف المصدر أن حزب الله نشأ نقاطاً جديدة في الجرود الحدودية مع لبنان، والتي عادة ما يسلكها المهربون المحليون، التابعين لميليشيات النظام ، بهدف تهريب البضائع بين سوريا ولبنان.

ومنع حزب الله بُعيد انتشاره، العناصر السوريين التابعين لميليشيا الدفاع الوطني من الوصول إلى نقاط تخضع لسيطرتهم على الحدود السورية – اللبنانية، وقام بطردهم وتحذريهم بعدم الاقتراب من مناطق سيطرته.

وكانت مليشيا حزب الله سحبت في نيسان الفائت العديد من عناصرها من عدة قرى في القلمون الغربي، ونقلت العشرات من عوائل المقاتلين نحو الأراضي اللبنانية، ضمن اتفاق جرى مع النظام والروس للانسحاب من المنطقة والسماح للمدنيين بالعودة إلى منازلهم التي استحوذ عليه حزب الله خلال السنوات الماضية، حسب "صوت العاصمة".

وكان حسن نصر الله، أعلن يوم الجمعة الفائت تقليص عدد عناصر مليشياته في سوريا، مؤكداً في الوقت نفسه أنه سيرسل مزيدا من القوات في حال حدوث "تطورات جديدة".

وقال حسن في لقاء تلفزيوني على قناة "المنار" إنه جرى خفض عدد عناصر الحزب في سوريا بشكل علني منذ العام 2013 ، مضيفا: "ما زلنا موجودين في كل الأماكن التي كنا فيها، لكن قلصنا القوات بما يحتاجه الوضع الحالي، لا داعي للتواجد هناك بأعداد كبيرة طالما لا ضرورات عملية لذلك".