أفادت مصادر إعلامية باختطاف مليشيات تابعة للنظام شابين من أحياء درعا البلد اليوم الجمعة، وذلك وسط استمرار الاحتقان بين الأهالي وقوات النظام، في ظل الانتهاكات المتواصلة من قبل عناصر النظام في المنطقة.
وذكر "تجمع أحرار حوران" أن شابين اختطفا من أحياء درعا البلد صباح اليوم الجمعة، وسط اتهامات مباشرة تتوجه نحو مجموعة مسلحة من أبناء مدينة درعا تعمل لصالح مليشيات الأمن العسكري، مضيفاً أن توترًا يسود أحياء درعا البلد بعد إقدام مجموعة تابعة لـ "مصطفى الكسم" باختطاف أخوين اثنين من أبناء درعا البلد، صباح اليوم الجمعة.
وأضاف الموقع أنّ الشابين الأخوين “أحمد فضل قطيفان” و “مصطفى فضل قطيفان”، اختُطفا في منطقة الشياح، مشيرًا إلى أنّ الأخوين كانا منخرطين في صفوف الجيش الحر قبل سيطرة قوات الأسد على المحافظة.
مصدر أهلي قال لتجمع أحرار حوران، إنّ عشائر درعا البلد حاولوا تهدئة التوتر الحاصل في درعا بإعطاء مصطفى الكسم مهلة زمنية للإفراج عن المختطفين، ونقل الموقع عن عضو في اللجنة المركزية أنّ نظام الأسد يعتمد أسلوب الخطف والاغتيال من خلال ميليشيات يجندّها من أبناء درعا، للتخلص من المعارضين السابقين له؛ تجنبًا لمواجهة مباشرة مع الأهالي.
وكان تجمع أحرار حوران وثق منذ مطلع الشهر الحالي خمسة حالات اختطاف في محافظة درعا، منهم من وجد مقتولًا وملقاة جثثهم في طرقات المحافظة، بينما يُعتبر مصير الآخرين مجهولًا، في حين ترفض الأفرع الأمنية التابعة للنظام الاعتراف بوجودهم لديها.
وتتكرر حالات الغليان بين النظام والأهالي في درعا بين الفينة والأخرى، وذلك في ظل الاعتقالات التي يواصل النظام شنها ضد الموقعين على اتفاق "التسوية"، وتصفية العديد منهم في السجون، وخرجت عشرات المظاهرات خلال السنة الماضية ومطلع العام تنديداً بخرق النظام لاتفاق التسوية وللمطالبة بالمعتقلين، وتطورت بعض المظاهرات إلى المطالبة بإسقاط النظام.
اقرأ المزيد
