الأربعاء 2019/08/21

مليشيات الأسد تواصل “تعفيش” مخيم اليرموك

أفادت مصادر محلية بأن قوات النظام والمليشيات الموالية له لا تزال تعفش وتسرق ممتلكات المدنيين في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة دمشق.

وقالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" والتي توثق الانتهاكات ضد الفلسطينيين هناك إن ظاهرة "التعفيش" وسرقة بيوت وممتلكات أهالي مخيم اليرموك لا تزال مستمرة حتى اليوم من قبل عناصر النظام وبعض المدنيين من المناطق والبلدات المتاخمة للمخيم.

وبحسب شهادة أحد سكان المخيم أن السرقة تتم "على عينك ياتاجر" بحسب توصيف مجموعة العمل، مشيرة إلى السيارات الكبيرة تخرج محملة بالمسروقات من أمام أعين عناصر حاجز البطيخة التابع للأمن بنظام الأسد دون أن يحركوا ساكناً مما يعني أن "حاميها حراميها"، حسب تعبيرها.

وأضافت مجموعة العمل أن عناصر النظام لم يكتفوا بسرقة ونهب أثاث المنازل والبنى التحتية من كابلات كهربائية وأنابيب بلاستيكية لنقل المياه والنحاس والألمنيوم والرخام والبلاط من المنازل، بل يقومون حالياً بشكل متعمد بهدم المباني الصالحة للسكن من أجل سرقة الحديد منها.

ونشرت صفحة إعلامية مقربة من النظام صوراً تظهر قيام عناصر النظام بسرقة الخشب المتبقي في المنازل وتجميعهم امتداد شارع 30 لنقلها إلى خارج المخيم.

من جانبهم طالب أهالي اليرموك جميع من وصفتهم مجموعة العمل بـ "الجهات المعنية" بالإسراع بإعادة بناء المخيم، وتأمين البنى التحتية وإعادة الكهرباء والماء إلى منازلهم وحاراتهم، وفتح الطريق أمامهم ليتمكنوا من العودة إلى بيوتهم والتخلص من الأعباء الاقتصادية والمادية التي تثقل كاهلهم.

وأشار الأهالي إلى أن المماطلة بعودتهم والدعوات الواهية للصبر ووعود فتح المخيم أمام قاطنيه منذ أشهر هو استخفاف بمعاناة المشردين خارج بيوتهم، وأن ما يجري الآن فقط عمليات سرقة ونهب وليس إعادة لإعمار المخيم وبنيته التحتية.

يشار إلى أن قوات النظام والمليشيات الموالية له عملت منذ سيطرتها على مخيم اليرموك العام الماضي على سرقة ممتلكات الأهالي، وانتشرت الكثير من المشاهد التي توثق عمليات "التعفيش"، وينطبق هذا الحال على مناطق أخرى سيطر عليها النظام في الغوطة وحلب ودير الزور وغيرها.


مصدر الخبر : فريق التحرير - مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا