بدأت ميليشيات تابعة للفرق الرابعة والخامسة والخامسة عشر في قوات النظام بالدخول إلى المزارع الجنوبية لمدينة طفس غرب درعا، فجر اليوم الثلاثاء، مدعومة بآليات ثقيلة وعربات مجنزرة، تنفيذاً للاتفاق الذي أُبرم مساء أمس بين اللجنة المركزية وضباط نظام الأسد. ونقل "تجمع أحرار حوران" عن أحد المزارعين بالمنطقة أنّ قوات الأسد بدأت بتفتيش مزارعهم منذ صباح اليوم، موضحاً أنّ الميليشيات أبلغتهم بأنها ستبقى في المزارع لمدة ثلاثة أيّام بغرض التفتيش. وتواصل "تجمع أحرار حوران" مع عضوٍ في اللجنة المركزية الذي أكد بدوره حضور مندوبين عنهم خلال عملية التفتيش، وأشار إلى أنّ الاتفاق يقضي بانسحاب هذه الميليشيات من المنطقة الغربية بشكل تدريجي خلال مدة أقصاها 15 يوماً، بدءًا بسحب السلاح الثقيل من المنطقة ومن ثم خروج التعزيزات الجديدة التي وصلت مؤخرًا، على أن يبقى في المنطقة أبناؤها الذين انخرطوا في صفوف الفرقة الرابعة عقب التسوية. وكانت مركزية درعا توصلت لاتفاق نهائي مع نظام الأسد، أمس الإثنين، يقضي بتسليم 4 قطع من السلاح المتوسط وهنّ عبارة عن “ماسورة هاون” و “مضاد طيران 14.5” و “قاذفين من نوع RPG” وهذه الأسلحة ظهرت في الخلاف العشائري الذي حصل في مدينة طفس قبل شهر تقريبًا، إضافة للسماح لميليشيات الفرقة الرابعة بتفتيش بعض المزارع الجنوبية لمدينة طفس يوم غد بحضور أبناء المنطقة، وإعادة تفعيل ناحية الشرطة في طفس و 3 مقار تابعة للنظام كمبنى الزراعة والإسمنت في المدينة. وفيما يخص بند التهجير، فقد أبلغت اللجنة المركزية ضباط نظام الأسد والوفد الروسي بأنها لا تقبل بتسليم أي مطلوب للنظام، وأنها لا تُجبر أحد على الخروج نحو الشمال السوري، كما أنها لا تمنع أحد من الخروج للشمال فيما لو أراد ذلك.
اقرأ المزيد
