السبت 2021/07/24

ملك الأردن يعرض على الأمريكيين خريطة طريق لسوريا

طالب الملك الأردني عبد الله الثاني خلال لقائه مسؤولين في مجلس النواب الأميركي بتكثيف الجهود الدولية بهدف التوصل إلى حل سياسي يحفظ وحدة سوريا ويضمن العودة الآمنة للاجئين.

 

وقال الملك الأردني خلال اجتماعات في واشنطن، إن على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة، مشدداً على أهمية تحقيق الاستقرار في سوريا والعراق، داعياً المجتمع الدولي إلى دعم الجهود العراقية الخاصة بتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد، بحسب وكالة "عمون" الأردنية.

 

وأكد على ضرورة إعادة تحريك عملية السلام وإطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين.

 

كما أعلن خلال لقائه رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي في مبنى الكونغرس، عن وجود روح جديدة من التعاون والتنسيق بين دول المنطقة، وقال الملك الأردني: "يبدو أن هناك روحاً جديدة من التعاون والتنسيق بين العديد من أصدقائي في المنطقة، لذا فإنني أتيت هنا إلى واشنطن لأرى كيف لنا أن نحول عام 2021 إلى عام إيجابي".

 

وأكد أن "الأردن على وفاق مع الولايات المتحدة في ما يخص تحديات المنطقة والقضايا المتعلقة بها"، مضيفاً أن هناك عملاً جاداً ستقوم به الدول مجدداً.

 

ويجري الملك الأردني منذ مطلع تموز/يوليو، زيارة رسمية إلى واشنطن، حيث التقى خلالها الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس وعدداً من المسؤولين الأميركيين.

 

وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية في وقت سابق، أن الملك عرض على بايدن خلال الزيارة الانضمام إلى فريق عمل يسعى للاتفاق على خريطة طريق للحل في سوريا.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن تطبيق هذه الخريطة يتطلب تعاون الولايات المتحدة وروسيا ورئيس النظام بشار الأسد، لافتةً إلى أن بايدن لم يعطِ الملك الأردني جواباً على عرضه، ولم يلتزم بهذا الاقتراح بعد. وأوضحت الصحيفة أن العمل بخريطة الطريق قد يبدأ في الخريف في حال وافقت واشنطن.

 

وكانت وكالة "عمون" قد نقلت في حزيران/يونيو، عن مصادر دبلوماسية قولها إن الملك عبد الله سيقدم مبادرة إلى بايدن حول سوريا تتضمن تخفيف أو رفع العقوبات المفروضة على النظام بموجب قانون قيصر، والسماح بإعادته إلى مجلس الجامعة العربية.

 

ويعد لقاء الملك عبد الله مع بايدن هو الأول لزعيم عربي منذ دخول الأخير إلى البيت الأبيض.