الثلاثاء 2021/08/24

معارضون من داخل السويداء يطالبون برحيل النظام

طالبت هيئات ونخب سياسية من أبناء السويداء برحيل النظام وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254، وذلك خلال المؤتمر السوري الأول الذي انطلق في المحافظة الأحد، تحت عنوان "الجنوب السوري ورؤية الحل السياسي القادم لسوريا".

 

وقالت شبكة السويداء إن "المشاركين أكدوا حرصهم على عقد المؤتمر من داخل الأراضي السورية وليس خارجها، وأن يتم إطلاقه في الداخل والعمل مع باقي المحافظات والمكونات السورية الوطنية في جميع أنحاء سوريا من أجل إخراج البلاد من واقع الانهيار الكبير الذي تعيشه".

 

وأضافت أن المؤتمر يهدف إلى البحث في مستقبل العملية السياسية في سوريا وناقش ثلاثة محاور رئيسية، الأول، تردي الواقع المعيشي في السويداء والفلتان الأمني، الثاني، الأوضاع في درعا والمعارك والدائرة هناك، أما المحور الثالث فناقش الحل السياسي السوري القادم والحلول التي يمكن العمل عليها للانتقال السلمي للحكم في سوريا.

 

وأوضحت الشبكة أنه في ما يخص المحور الأول، أكد المشاركون في المؤتمر على أن الأجهزة الأمنية هي من تقف خلف الفلتان الأمني الحاصل في السويداء، ويتمثل ذلك بانتشار العصابات التابعة لها التي تقوم بعمليات الخطف والسرقة والقتل وترويج المخدرات، وأضافوا أن الأجهزة الأمنية تحمي العصابات وتمنح أفرادها بطاقات أمنية والدليل على ذلك ما حصل في مدينة شهبا منذ ما يقارب الشهر.

 

وشددت على أن المشاركين حملوا النظام المسؤولية الكاملة على الواقع التي تشهده السويداء وعموم المحافظات السورية من تردٍ للأوضاع المعيشية والخدماتية، مؤكدين أن سوريا أصبحت "لقمة سائغة للدول الأخرى، حيث لا تملك سلطات النظام سوى 17 في المئة من الساحل والقسم المتبقي تسيطر عليه روسيا وإيران"، مشيرين إلى أن "إيران قامت بشراء العديد من الأراضي في المحافظة فضلاً عن الأبراج التي أُقيمت من أموال السفارة الإيرانية".

 

وركز المحور الثاني على المعارك الدائرة في درعا، بحسب الشبكة، التي لفتت إلى أن المشاركين رفضوا القصف المستمر والحصار من قبل الميليشيات الإيرانية للمحافظة، وأكدوا أنه "في حال تم اقتحام واحتلال درعا البلد من قبل الإيرانيين فإن السويداء ستكون الخطوة التالية لهم"، مشددين على أن "درعا والسويداء في خندق واحد ضد عدو واحد".

 

وحول الحل السياسي القادم إلى سوريا، أكد المشاركون في المؤتمر على ضرورة رحيل النظام وتطبيق القرار 2254 والانتقال السلمي للسلطة، وإنهاء حالة الحرب الدائرة في البلاد.

 

وعُقد المؤتمر بدعوة من "حزب اللواء السوري" بالتعاون مع نخب سياسية وطنية من أبناء المحافظة، ويُعتبر المؤتمر الأول ضمن خطط لتوسيع العمل نحو مؤتمرات أخرى وبدء خطوات عمل سياسي من داخل سوريا.

 

وتشهد السويداء توتراً أمنياً منذ منتصف تموز/يوليو بسبب خلافات بين مجموعة عسكرية محلية معارضة تحمل اسم "مكافحة الإرهاب" تابعة لـ"حزب اللواء السوري" وميليشيات "الدفاع الوطني" التابعة للنظام.