الأربعاء 2015/12/23

مضايا : 80 دولار ثمن كيلو القمح في بلدة لايملك فيها عشرات الآلاف من الجياع الدولار الواحد

مئة و واحد و ثمانين يوماً  من حصار يخيمه شبح الموت  على بلدات "مضايا_بقين_الزبداني" حيث تقوم  قوات النظام و ميليشيا حزب الله اللبناني،بمنع إدخال المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية والطبية من الأمم المتحدة أو الهلال الأحمر أو المنظمات الإنسانية الأخرى بشكل نهائي، ما سبب كارثة إنسانية بحق المدنيين المحاصرين، حيث توفي ما يقارب أكثر من عشرة أشخاص نتيجة النقص الحاد بالمواد الغذائية،و ارتقى خمسة أطفال أثناء جلب الحطب بألغام أرضية مزروعة من قبل ميليشيا حزب الله في محيط البلدة،و خمسة عشر شابا نتيجة كمائن نفذتها قوات  النظام  وحزب الله أثناء محاولات إدخال بعض المواد الغذائية، وتوفي خمسة أطفال خدج نتيجة انعدام المعدات الطبية والأدوية اللازمة ليكون  هناك  أكثر من 650 رضيع في حالة الخطر والموت بأي لحظة.

وقد حذر ناشطون نتيجة تفاقم الوضع سوءاً من وجود أكثر من 40 ألف مدني محاصر ضمن هذه المناطق الأمر الذي يحدث كارثة إنسانية،في ظل صمت دولي وعالمي عن جرائم النظام التي تهدف إلى سياسة التجويع ،وقد تم توثيق عشرات الحالات من الإغماء نتيجة الجوع، فضلاً عن فقدان المواد الطبية والتي قد تتسبب بموت الكثيرين ممن لديهم جروح كبيرة وحالات بتر بسبب الإصابة بالألغام الأرضية التي تم زرعها في محيط المنطقة.

لتزداد المعاناة بوجود بعض تجار الحرب الذين يتحكمون بأسعار المواد الغذائية، لتصل الأسعار كل يوم في بلدة مضايا إلى حد الجنون فقد وصل سعر المواد تقريبا للكيلو الواحد من مادة السكر و مادة القمح إلى 32 ألف ليرة سورية وسعر كيلو الرز وصل اليوم إلى 50 الف ليرة سورية، عدا عن أسعار  المواد الأخرى التي قد لا تستطيع استيعاب جنون أسعارها.