مصر تصوت ضد قرار يدين نظام الأسد

صوتت مصر والصومال والعراق وإريتريا ضد قرار يدين انتهاكات نظام الأسد في إدلب، كانت قد قدمته بريطانيا لمجلس حقوق الإنسان يوم أمس الجمعة، وأدان فيه المجلس بشدة استخدام النظام أسلحة محظورة إضافة إلى سلاح التجويع والحصار كأداتي حرب.

وأقر المجلس مشروع القرار بموافقة 26 عضواً ومعارضة 7 دول وامتناع 14 آخرين عن التصويت بينها تونس، أما الدول التي عارضت فهي الصين وكوبا ومصر وإريتريا والعراق والفلبين والصومال.

وأشار مشروع القرار إلى استمرار النظام في انتهاكات حقوق الإنسان، واستهدافه للمؤسسات الصحية والتعليمية، لافتا إلى إلى أن الغارات تسببت في مقتل ما لايقل عن 350 مدنيًا ونزوح أكثر من 300 ألف آخرين.

وقدمت بريطانيا مشروع القرار نيابة عن فرنسا وألمانيا وإيطاليا والأردن والكويت والمغرب وهولندا وقطر وتركيا"، حسبما أفاد جوليان برايثوايت ممثل لندن في المجلس الأممي، مضيفا أنه "من دواعي الأسف العميق أننا مضطرون مرة أخرى إلى تقديم قرار بشأن حالة حقوق الإنسان في سوريا. لكن الحالة الخطيرة لحقوق الإنسان ما تزال تتطلب استجابة من هذا المجلس."

وتابع المندوب البريطاني : "يعكس مشروع القرار التطورات الأخيرة على أرض الواقع، والتي يجب أن تهمنا جميعًا، بما في ذلك الأزمة المستمرة نتيجة للعمل العسكري في إدلب. منذ شهر نيسان، حيث أسفر القصف والغارات الجوية عن 350 حالة وفاة وتشريد أكثر من 300000 شخص. هذه انتهاكات تسبب المعاناة على نطاق واسع."

وأشار المسؤول البريطاني إلى تدمير 25 منشأة صحية و45 مدرسة بسبب الغارات الجوية، مؤكداً أنه في بعض الحالات، وقعت هذه الضربات الجوية على الرغم من أن المرافق تتقاسم إحداثياتها مع آلية الأمم المتحدة لإنهاء النزاع.

وتشن قوات النظام والاحتلال الروسي هجمات دامية ضد المناطق المحررة شمال غرب سوريا منذ نيسان الماضي، خلفت أكثر من ألف قتيل مدني ومئات آلاف النازحين، وسط تجاهل دولي في وضع للجرائم المرتكبة ضد السوريين.