الأحد 2020/02/16

صحيفة تركية: طائرات روسية قصفت الرتل التركي في إدلب

قال مصدر عسكري تركي إن الهجوم الذي استهدف رتلاً عسكرياً تركياً في إدلب مطلع الشهر الجاري نفذته طائرة روسية، بخلاف ما أعلنته وزارة الدفاع.

وأضاف المصدر، بحسب ما نقلت عنه صحيفة “يني عقد”، أن التحقيقات والبحوث التقنية أكدت أن الهجوم نُفّذ بواسطة طائرة روسية، وليس مدفعية النظام.

وتابع، بحسب ما ترجمه موقع “الجسر ترك”، أن حجم الأضرار التي لحقت بالمركبة التركية، وسجلات الرادار المنتشرة في المنطقة، أكدت وقوف الروس خلف الهجوم الذي أسفر حينها عن مقتل 5 جنود أتراك و3 مدنيين.

وأردف قائلاً: “لم يكن من الصواب الكشف عن حقيقة وقوف روسيا خلف ذلك الهجوم، نظراً للظروف الاستراتيجية الراهنة، لهذا أعلنت وزارة الدفاع نفيذه من قبل مدفعية النظام”.

كما لفت المصدر الانتباه إلى اتخاذ تركيا وروسيا قراراً بإجراء تحقيق مفصل خلال الاتصال الذي أعقب الهجوم، كشفت نتائجه عن وجود معطيات ومعلومات تؤكد تنفيذ الهجوم من قبل طائرة روسية.

وتابع مشيراً إلى أن تصريح الرئيس التركي “رجب طيّب أردوغان” حينها، وتهديده “من يسفك دماء الجنود الأتراك أيّاً كان حجمه”، حمل في طياته إنذاراً أخيراً إلى موسكو.

وأضاف أن الهجوم شكّل نقطة التحول الاستراتيجية لسياسة تركيا المتبعة في سوريا، حيث ستحرص أنقرة بعد الآن على تنفيذ خطتها الخاصة في كل مرة تختلف فيها مع موسكو.

واستذكر المصدر مقطعاً مصوراً لرتل عسكري تركي في إدلب، التقطته طائرة روسية بدون طيار، ونشرته وسائل الإعلام الروسية، مشيراً إلى أن موسكو سعت من خلال لتوجيه رسالة إلى أنقرة، كما لو أنها تقول “نحن قادرون على ضربكم في أي وقت لو أردنا ذلك”.