الأثنين 2019/10/21

مصدر أمني: القوات الأمريكية انسحبت من سوريا إلى العراق

كشف مصدر أمني عراقي كبير، اليوم الإثنين، أن انسحاب قوات أمريكية من سوريا إلى العراق تم بالتنسيق مع حكومة بغداد.

وقال المصدر العامل في قيادة العمليات المشتركة العراقية، إنه كان لديهم علم مسبق بقدوم القوات الأمريكية من سوريا إلى العراق.

ونقلت "الأناضول" عن المصدر فضل عدم الكشف عن اسمه، إن "القوات الأمريكية وصلت إلى إقليم كردستان العراق وليس إلى محافظة الأنبار (غرب)".

وأشار إلى أن قرابة ألف جندي أمريكي مع معداتهم الثقيلة نقلتهم وزارة الدفاع الأمريكية من سوريا إلى العراق.

من ناحيته، قال الأمين العام لوزارة البيشمركة بالإقليم الكردي، جبار ياور، في تصريح لـ" الأناضول" إن انسحاب القوات الأميركية من شمالي سوريا باتجاه الحدود العراقية عبر منفذ فيشخابور (سيمالكا) تم بالتنسيق مع حكومة بغداد والحكومة الأمريكية وبعلم حكومة إقليم كردستان".

وأضاف ياور، أن استقرار هذه القوات في الإقليم أو غربي العراق يتوقف على القرار الأمريكي بالتنسيق مع حكومة بغداد.

وكانت" الأناضول" أفادت في وقت سابق اليوم بأن حوالي 100 مركبة عسكرية ترفع العلم الأمريكي مرت ببلدة "سحيلا" بالقرب من الحدود العراقية السورية المقابلة لمعبر "سيمالكا".

والأحد، أعلن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، أنه من المتوقع نقل ألف جندي سحبوا من شمال سوريا إلى غرب العراق.

وأشار المسؤول الأميركي إلى أن قواته المنسحبة ستركز على المساعدة في الدفاع عن العراق، وقتال تنظيم الدولة.

وبدأت القوات الأمريكية بالانسحاب من سوريا تزامناً مع عملية "نبع السلام" التركية.

وفي 9 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من مليشيا " ب ي د"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على "الممر الإرهابي"، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.