السبت 2019/07/20

مسلحون يعتدون على مستشفى جنوب السويداء

تعرض مستشفى صلخد جنوب محافظة السويداء لهجوم من قبل مسلحين، ما تسبب بإخلاء كادر المستشفى والمرضى ، وتحويل الحالات اللازمة منهم إلى مستشفى السويداء الوطني، فيما هدد الكادر الطبي بالتوقف عن العمل، وذلك في ظل الاعتداءات المتكررة عليه، في وقت لا يتدخل فيه نظام الأسد لضبط المسلحين، حسب شبكة "السويداء 24".

ونقلت الشبكة عن "مصدر مطلع" أن شخصاً يدعى "عمر صبح" من صلخد، هاجم مستشفى المدينة برفقة عدة أشخاص، مساء الجمعة 19 تموز، بعد أن كان يتلقى العلاج في المستشفى منذ عشرين يوماً تقريباً، نتيجة إصابته بطلق ناري، حيث أجرى عملية جراحية حينها.

وأوضحت الشبكة أن حالة "صبح" الصحية، كانت تستدعي أخذ المسكنات وأدوية تخدير “دولوزال”، وهذه الأدوية تعتبر من أنواع المخدرات، وتشرف عليها "شعبة المخدرات"، لكن "صبح" كان يذهب إلى المستشفى ويأخذ الدواء بالقوة، وبكميات أكثر من المخصصة له، بعد تهديد الكادر الطبي.

وأشار المصدر إلى أن "شعبة المخدرات" قدمت إلى مستشفى صلخد قبل أيام وسحبت الدواء المسكن الذي كان "صبح" يتناوله ووصل لمرحلة الأدمان عليه، وبعد أن علم الأخير بعدم وجود الدواء، ذهب إلى المستشفى برفقة عدة أشخاص مسلحين، واعتدوا على رئيس قسم التمريض، وكسروا قسم الإسعاف.

وأضافت الشبكة أن الكادر الطبي في مستشفى صلخد قام بتخريج المرضى وحول الحالات الطبية الصعبة إلى المستشفى الوطني في السويداء، وغادر قسم من الممرضين مستشفى صلخد استياءً من الحادثة، كما هدد الكادر الطبي في مستشفى صلخد بالتوقف عن العمل، في حال استمرار التعديات عليهم.

وتؤكد "السويداء 24" أن الكوادر الطبية في مستشفيات المحافظة تعاني من مشاكل كثيرة، من أخطرها تراخي نظام الأسد عن حمايتهم، ودخول أشخاص مسلحين وغير منضبطين إلى المستشفيات وتهديد الأطباء وإشهار السلاح عليهم في بعض الأحيان.

وتعاني السويداء عموماً من حالة انفلات أمني بشكل لافت، حيث انتشرت عصابات التشبيح المسلحة دون مقدرة أحد على ضبطها، إضافة لعصابات خطف تهدف إلى ابتزاز ذوي المخطوفين للحصول على أموال، ويرجح ناشطون أن تكون عصابات مرتبطة بالنظام وراء معظم عمليات الخطف، خاصة أنها تحدث بعد مرور المدنيين من حواجز قوات الأسد.