الثلاثاء 2016/08/30

مسؤول تركماني سوري: “درع الفرات” ستعزز مكانة المعارضة في الساحة السياسية

قال رئيس المجلس التركماني السوري، أمين بوز أوغلان، إن عملية "درع الفرات" الجارية في منطقة جرابلس شمالي محافظة حلب السورية، من شأنها تعزيز مكانة المعارضة في الساحة السياسية.

وأضاف بوز أوغلان ، أن قرار تنفيذ العملية المشتركة التي أطلقت عليها القوات التركية اسم "درع الفرات"، والتي تهدف لتطهير منطقة جرابلس السورية من العناصر الإرهابية، كان قرارًا صائبًا وفي محله.

كما شكر رئيس المجلس التركماني تركيا رئاسة وحكومة وشعبًا، وقال: "أعتقد أن المرحلة المقبلة في سوريا ستشهد تحسنًا بفضل عمليات درع الفرات".

ولفت بوز أوغلان أن المعادلة السياسية في سوريا تستند إلى قواعد متغيّرة بشكل مستمر، وقال: "يبدو أن تركيا توصلت إلى تفاهم جديد مع إيران وروسيا، وطبعًا الانتخابات الأميركية باتت قاب قوسين أو أدنى، ونحن لا نعرف بالضبط كيف ستتغير المعادلة في المستقبل، ولكننا نعتقد أنها ستكون ايجابية".

وتابع: إن تركيا تهدف من خلال العملية المذكورة "أولًا لحماية أمن حدودها، أي منع منتسبي المنظمات الإرهابية من النفوذ إلى داخل تركيا عبر الحدود.

ثانيًا إنشاء منطقة آمنة شمالي محافظة حلب.

أما الغرض الثالث من العملية هو تعزيز مكانة قوات المقاومة السورية المعارضة، والحد من نشاط المنظمات الإرهابية وكسر قدرتها على المقاومة. إن كل ما سبق سيعزز من مكانة المعارضة في الساحة السياسية ومرحلة التفاوض".

وأشار بوز أوغلان أن معظم دول العالم تتمنى المحافظة على وحدة الأراضي السورية، وترغب بالحفاظ على نسيج المجتمع السوري ومواصلته العيش المشترك، وقال: "إن تركمان سوريا والجيش السوري الحر يريدان ذلك أيضًا. نحن نتحرك على الصعيدين السياسي والميداني في هذا الاتجاه، ونعلم أن السلام لا يتحقق بين عشية وضحاها، بل هو بحاجة لنضال مرير. كما أن وحدة التراب الوطني السوري وتلاحم جميع المكونات في سوريا من شأنه أن يجبر النظام على الذهاب إلى طاولة المفاوضات، لذلك أعتقد أن السلام سيتم تحقيقه لكن على مراحل".

وشدد بوز أوغلان على وقوف تركمان سوريا إلى جانب وحدة التراب الوطني السوري، ومناهضتهم للظلم، ومدافعتهم عن المظلومين أيًا كان انتمائهم العرقي أو الديني، مشيرًا أن الظلم مرفوض مهما كان مصدره، سواء إن أتى من الدولة أو النظام أو المنظمات الإرهابية مثل تنظيم الدولة و"ب ي د" الذراع السوري لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية، وأن التركمان يسعون بكل ما أوتوا من قوة لتحقيق العيش المشترك بين كافة أبناء سوريا في أجواء يسودها الأمان والثقة المتبادلة.

جدير بالذكر أنّ قوات المهام الخاصة التركية ومقاتلات التحالف الدولي تساندان الثوار في تحرير المناطق المحيطة بمدينة جرابلس من العناصر الإرهابية، بعدما نجحت قبل أيام في تحرير المدينة ذاتها، ضمن إطار "عملية درع الفرات".

ودعمًا لقوات الجيش السوري الحر، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الجاري، حملة عسكرية في مدينة جرابلس، تحت اسم "درع الفرات"، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من تنظيم الدولة الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.