الثلاثاء 2021/01/12

مسؤول أمريكي يحذر من عودة تنظيم الدولة إلى سوريا

حذّر مسؤول أمريكي سابق من عودة ظهور تنظيم الدولة في سوريا، في حال لم تقدم الولايات المتحدة المزيد من المساعدة على تحقيق الاستقرار في شمال شرقي سوريا.

وقال النائب السابق للمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، ويليام روبوك، إن "العديد من المشكلات المستعصية في الملف السوري لا تزال بلا حل، أبرزها التصرف النهائي للآلاف من مقاتلي تنظيم الدولة وعائلاتهم المحتجزين في مجموعة متنوعة من المعسكرات المختلفة التي تديرها (قسد) شمال شرقي سوريا".

وأضاف روبوك، الذي أيضاً شغل سابقاً منصب مستشار أول للمبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا، جيمس جيفري، أن الضرر الذي لحق بعلاقة واشنطن مع "قسد" تم إصلاحه إلى حد كبير، لا سيما بعد موافقة الرئيس دونالد ترامب على الاحتفاظ بوجود عسكري في سوريا، وفق ما نقله موقع "Defense One"، المتخصص بقضايا الدفاع والأمن القومي الأميركي.

وأشار إلى أن إدارة ترامب جمّدت عام 2018 المساعدات المتعلقة بتحقيق الاستقرار في سوريا، بينما كان من الممكن استخدام بعض الأموال التي خُصصت بالفعل في استعادة الخدمات الأساسية التي دمرت في أثناء القتال ضد تنظيم "داعش" في محافظتي الرقة ودير الزور، مشيراً إلى أنه "لا تزال هناك كميات هائلة من الأضرار".

ورأى أن "فشل" الولايات المتحدة في المساعدة في إعادة إعمار المناطق التي تضررت نتيجة الحرب ضد تنظيم الدولة قد "يغذي شعوراً بالاستياء بين السكان في سوريا من أن التحالف جاء وفعل كل هذا الدمار من أجل هزيمة التنظيم، ثم غادرت دون أن تساعد الناس، ما يوفّر فرصة للتنظيم للاستفادة من هذا الشعور بالظلم لأغراض التجنيد الخاصة به".

واعتبر أن الوضع في مناطق سيطرة "قسد" "مستقر نسبياً على المدى القصير"، مقللاً من أهمية المخاوف الدائمة من أن "قسد" تفتقر إلى ما تحتاجه لحماية مقاتلي التنظيم الذين تحتجزهم في سجونها المؤقتة، على الرغم من مساعدة الولايات المتحدة في تحديث الأمن المادي في تلك المرافق.

وفيما يتعلق بالمستقبل السياسي للمنطقة، قال روبوك إن "واقع الوضع في سوريا ككل، استقر في حالة من الجمود الفعلي، وعززها دعم اللاعبين الإقليميين والعالميين لمختلف الأطراف، ما يجعل من الصعب التنبؤ بالمكاسب أو الخسائر على المدى الطويل".