السبت 2022/05/21

مسؤولة أممية تختتم زيارة إلى سوريا وتدعو لعدم نسيان أزمتها الإنسانية

اختتمت مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، جويس مسويا، زيارة إلى سوريا يوم أمس الجمعة استمرت ثلاثة أيام، في أول زيارة رسمية لها إلى المنطقة منذ توليها مهامها.

وجاء في بيان صدر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أنّ مسويا التقت بالعائلات المتضررة وجددت التزام الأمم المتحدة بمساعدة المحتاجين، وحثت المانحين على عدم السماح بأن تصبح سوريا أزمة منسية.

وقالت مساعدة الأمين العام: "لم ينعم المدنيون في سوريا بأي راحة بعد أكثر من عقد من الصراع. بالنسبة لي، كان من الأهمية بمكان زيارة المجتمعات التي تتحمل وطأة هذه الأزمة والاستماع إلى الفرق الإنسانية العاملة على الأرض لمساعدة الملايين من الأشخاص المستضعفين في جميع أنحاء البلاد".

وقالت الأمم المتحدة، عبر موقعها الرسمي، إنّ مسويا زارت المشاريع المدعومة من الصندوق الإنساني المعني بسوريا في محافظة حمص وسط البلاد، كما أجرت اجتماعات مع وزير خارجية النظام فيصل المقداد ونائب وزير الخارجية بشار جعفري، إذ ناقشت معهما السبل الممكنة لتوسيع وصول المساعدات الإنسانية للوصول إلى المجتمعات المحتاجة، وحماية المدنيين ومساعدة السوريين المتضررين على تصور مستقبل أفضل.

وحذرت المسؤولة الأممية من الأزمة السورية لم تنته بعد ولا ينبغي نسيان سورية وشددت على أن تأمين الأموال لمساعدة الناس على التكيف وإعادة بناء حياتهم وزيادة الوصول إلى المزيد من الأشخاص المحتاجين أمر بالغ الأهمية.

ومن المقرر أن تواصل مسويا رحلتها في المنطقة وتزور الأردن لمدة يومين، إذ من المتوقع أن تلتقي خلالها بمسؤولين حكوميين وشركاء في المجال الإنساني والجهات المانحة.

وبحسب أرقام الأمم المتحدة، يحتاج حوالي 14.6 مليون شخص في سورية إلى المساعدة الإنسانية هذا العام، بزيادة قدرها 9 بالمائة عن عام 2021، وهو أعلى رقم منذ بدء النزاع في عام 2011، ومن هؤلاء 6.5 ملايين طفل.

وفي شمال غرب سورية، يحتاج 4.1 ملايين شخص إلى المساعدة والحماية، إذ لا يزال انعدام الأمن الغذائي مرتفعاً للغاية في جميع أنحاء البلاد، ويؤثر على ما يقدر بنحو 12 مليون شخص.

ويوم أمس الجمعة، شدد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، في إحاطته أمام جلسة مجلس الأمن الدولي، حول الوضع الإنساني في سورية على أهمية أن تتحول تعهدات المانحين في مؤتمر بروكسل السادس حول سورية إلى مساعدات فعلية، كما دعا إلى تجديد تفويض مجلس الأمن الدولي لآلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود.