الأثنين 2019/06/24

مدينة التل تنعى اثنين من أبنائها بعد مقتلهما بسجون الأسد

نعت مدينة التل في ريف دمشق، خلال الأسبوع الأخير، اثنين من أبنائها، بعد أن لقيا حتفهما نتيجة الاعتقال لدى المخابرات الجويّة التابعة لقوات النظام في دمشق.

وذكر موقع "صوت العاصمة" أن المدينة شهدت مراسم تشييع شخص يدعى "أحمد فرحات"، وهو أحد مُغتربي التل، وجرى اعتقاله من قبل استخبارات النظام الجوية في مطار دمشق الدولي خلال عودته إلى سوريا.

وأضاف الموقع أن "فرحات "كان مغترباً في السعودية منذ قرابة 40 عاماً، لم يدخل الأراضي السورية منذ اندلاع الثورة، ولم يكن له أي أثر أو نشاط معارض ضد النظام، ورغم ذلك قام بإجراء "التسوية" الأمنية عبر "لجان المصالحة" في المدينة، لكن استخبارات المطار لم تعترف بذلك وجرى اعتقاله مُباشرة.

وأشار الموقع إلى أن فرع "المخابرات الجوية" في دمشق، كان قد أطلق سراح أحمد فرحات الجمعة 20 حزيران، بعد عدة وساطات ودفع مبالغ مالية كبيرة، عقب تدهور حالته الصحية بعد أربعة أشهر على اعتقاله، حيث جرى نقله إلى المشفى لإجراء عمل جراحي إسعافي له، لكنه توفي نتيجة تدهور وضعه الصحي.

كما شيّعت المدينة، في 18 حزيران الجاري، الشاب مهران دعبول، بعد أكثر من عام على انتشار خبر مقتله في الفروع الأمنية التابعة للنظام، في حين جرى تسليم جثمانه لذويه ضمن شروط تحفظت العائلة عليها، حسب المصدر نفسه.

وأضاف موقع "صوت العاصمة" أن جهاز الأمن السياسي بقوات النظام اعتقل مطلع أيار الفائت، عائلتين كاملتين في مدينة التل بعد مداهمة منازلها، إحداها كانت قد عادت من السعودية قبل أيام، وقد أتمت التسوية الأمنية بشكل نهائي، فيما اعتُقلت العائلة الأخرى بتهمة وجود أحد أفرادها في الشمال السوري وعمله كقيادي لدى فصيل معارض.

ويشير المصدر نفسه إلى أن مدينة التل تعيش حالة من التوتر الأمني الدائم منذ أكثر من عام، حيث تنتشر حواجز للأمن السياسي بنظام الأسد يومياً في شوارع المدينة، وُتوقِفُ عشرات المارة عشوائياً بحثاً عن مطلوبين للتجنيد.

وتشدد الحواجز المحيطة بالتل قبضتها الأمنية على المارة، حيث يتم إجراء "الفيش الأمني" لجميع الرجال بين 18 و 38 عاماً دون استثناء، مع تنفيذ اعتقالات يومية بحق مُتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية، إثر تحديث دوري لقوائم المطلوبين.

جدير بالذكر أن العديد من مناطق "المصالحات" في الغوطة الشرقية والتل ووادي بردى وغيرها من مناطق دمشق إضافة للجنوب السوري وريف حمص الشمالي تعاني من انتهاكات شبه يومية لقوات النظام مثل الاعتقالات والتجنيد الإجباري، وكان قد حذر ناشطون من مثل هذه الممارسات قبل سيطرة النظام على المنطقة بفضل اتفاق "التسوية "الروسي".