الثلاثاء 2020/09/29

“مخلوف” يهاجم نظام الأسد ويتحدث عن “أكبر عملية نصب في الشرق الأوسط”

جدد رامي مخلوف مساء أمس الإثنين، هجومه على نظام بشار الأسد، الذي كان يعتبر من أكبر داعميه، متهما جهات لم يسمها داخل النظام بإدارة "أكبر عملية نصب في الشرق الأوسط بغطاء أمني لصالح أثرياء الحرب"، والاستيلاء على "أصول شركة راماك" التي أسسها.

وقال "مخلوف" في منشور على موقع فيسبوك إن "أثرياء الحرب لم يكتفوا بتفقير البلاد بل التفتوا إلى نهب المؤسسات الإنسانية ومشاريعها من خلال بيع أصولها وتركها بلا مشاريع ولا دخل لتفقير الفقير ومنعه من إيجاد منفذ للاستمرار".

وقال "مخلوف" إنه وضع أمر الشركة بين يدي رئيس مجلس القضاء الأعلى بعد أن "لم يتلق جوابا من نظام الأسد على عدة كتب أرسلها إليه بشأن الموضوع.

وحذر مخلوف بقوله "الظلم الحاصل سيكون حسابه مختلفا بكثير ما بين قبل وبعد الحدث"، مضيفا "صدر المرسوم الإلهي بإنهاء هذا الظلم"، من دون أن يفصح عن تفاصيل.

وقال مخلوف مخاطبا رئيس مجلس القضاء "لقد أسسنا كل هذه الشركات على مدى 30 عاماً والتي تحتوي على مشاريع كبيرة وكثيرة (..) والتي نقلنا ملكيتها إلى مؤسسة راماك للمشاريع التنموية والإنسانية التي هي بمثابة وقف"، مضيفا "لم نفعل كل ذلك ليأتي هؤلاء المجرمين المرتزقة الخائنين لبلدهم وشعبهم وقيادتهم (أثرياء الحرب) ليحرموا بسرقتهم وجشعهم وتسلطهم شريحة كبيرة من المجتمع السوري من هذه المشاريع وعائداتها".

اقرأ أيضاً..نظام الأسد يكرم شقيق “رامي مخلوف” بعد وقوفه ضد أخيه

ويرأس "مخلوف" منذ وصول ابن عمته بشار إلى الحكم، سلسلة من الشركات والمشاريع داخل سوريا وخارجها، ومن غير المفهوم بعدُ كيف يمكنه نقل أسهمه في شركات أخرى إلى شركة مملوكة له في الأصل.

وبداية حزيران الجاري هدد مخلون نظام الأسد في منشور على صفحته في فيسبوك بأن ‏الأيام القليلة القادمة ستكون حاسمة، واتهم مخلوف في المنشور "يدا خفية ذات قوة خارقة تسمح لبعض الأشخاص بالتجرؤ على الملكية الخاصة وبالتهديد باتخاذ إجراءات جدية ضد أعمالنا إذ لم ننصاع لطلباتهم".

وكان نظام الأسد قرر يوم 19 أيار الفائت حرمان رامي مخلوف من التعاقد مع الجهات العامة لخمس سنوات، وجاء ذلك بعد إصدار حكومة نظام الأسد أمراً بالحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة لرامي مخلوف وزوجته وأولاده في مشهد يرى بعضهم أنه "صراع اقتصادي" بينه وبين "أسماء الأخرس" زوجة الأسد، فيما يعتقد آخرون أنه "مجرد تمثيلية" يريد النظام من خلالها أن يقنع السوريين بجديته في "محاربة الفساد".