الجمعة 2020/05/01

“مخلوف” يستجدي بشار الأسد ويشكو من “القهر والظلم” ! (فيديو)

خرج رامي مخلوف رجل الأعمال المصنف على لائحة الفساد وابن خال رئيس النظام بشار الأسد في تسجيل مصور للمرة الأولى منذ سنوات يستجدي فيه بشار الأسد لمساعدته في قضية الاتهامات التي وجهت إلى شركته سيريتل بهدف عدم انهيارها، وذلك بعد أن كشف أن النظام فرض عليها أكثر من 100 مليار ليرة.

وقال مخلوف في التسجيل الذي نشره أمس الخميس، إنه لم يقصر بدفع الضرائب ويتقاسم العائدات مع النظام، زاعماً أنه يدفع للأعمال الخيرية الإنسانية، مشيرا إلى أن النظام يطالبه بدفع ضرائب إضافية من شركة مشغل الخليوي "سيرتيل".

وتحدث مخلوف "أنه سيضع كل الوثائق التي وضَّح فيها كل شاردة وواردة"، مضيفا أن “الدولة ليست محقة لأن ترجع إلى عقود تمت بموافقة الطرفين، ولا يحق لأحد أن يغيرها، ويحق لنا أن نعترض”، وأشار إلى أن مؤسسات شركته من أهم دافعي الضريبة وأهم رافدي الخزينة بالسيولة وأكبر المؤسسات التي تعمل في سوريا.

وأضاف مخلوف أن المطالبة بدفعات إضافية لا تتطابق مع بنود العقد بين الشركة والنظام، ولا تتناسب مع دخل ومصاريف الشركة، قائلاً: "نحن ندفع ضريبة كل سنة ما يقارب 10 مليار، ودفعنا السنة الماضية 12 مليار ضريبة ، لا نتهرب من الضريبة ولا نتلاعب بالبلد".

وقال مخلوف إنه يتوجه إلى بشار الأسد ليشرح له "معاناته"، قائلاً إنه "جاهز علناً ليفتح أوراقه للكل "، مذكراً إياه بأنه تنازل عن الكثير من الأملاك في بداية عام 2011.

ودعا مخلوف بشار الأسد إلى إرسال من يشاء للاطلاع على الوثائق، معبراً عن استيائه من وضعه في دائرة الاتهام والسوء، مضيفا أنه ورغم كل تلك المعطيات والظلم والقهر وعدم أحقيتهم بذلك (النظام) إلا أنه سيلتزم بما يوجه به رئيس النظام فيما يتعلق بالاتهامات الموجهة إليه، داعياً إياه إلى إعطاء المبالغ التي سيتم تحصيلها منه إلى الفقراء.

وأكد مخلوف أنه جاهز ليدفع المبلغ المطلوب منه، لكنه دعا رأس النظام إلى عدم اقتطاع المبلغ بـ "طريقة مجحفة بهدف عدم انهيار الشركة".

ولوحظ في التسجيل تكرار مخلوف للقسم أكثر من مرة لإثبات صحة كلامه.

ويوم الاثنين الماضي اتخذ النظام، قراراً ضد ملياردير الفساد "رامي مخلوف".

وقالت "الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد" عبر بيان نقلته وكالة أنباء النظام "سانا"، إنها أبلغت شركات الهاتف المحمول بموعد ينتهي بتاريخ 5/5/2020 لسداد "مبالغ مستحقة" تقدر بـ 233.8 مليار ليرة سورية "وذلك لإعادة التوازن إلى الترخيص الممنوح لكلا الشركتين سيريتل و MTN".

وأضاف البيان: "وتؤكد الهيئة أنه في حال عدم الالتزام بالسداد ضمن المهلة المحددة ستقوم الهيئة باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لضمان حقوق الخزينة العامة".

يشار إلى أن ابن خال الأسد "رامي مخلوف" يمتلك شركة "سريتيل" تحت عنوان "شركة مساهمة"، فيما يمتلك أكبر عدد من الأسهم في شركة " MTN".

وتصاعد الخلاف مؤخراً بين الدوائر النافذة في عائلة الأسد، وتحدثت تقارير إعلامية عن خلاف كبير بين زوجة بشار "أسماء" وأخواله "آل مخلوف" حول حصة كل منهم في كعكة الاقتصاد السوري، في الوقت الذي شهد فيه سعر الليرة السورية انهياراً تاريخياً غير مسبوق، انعكس بشكل مباشر على معيشة المواطن السوري.

وخلال السنوات السابقة، تم تداول العديد من الأنباء حول خلاف بين مخلوف والنظام باعتباره لا يقوم بواجبه في مساندة الأخير بالشكل المطلوب في أزماته المالية.