الأحد 2018/03/18

مخرج سوري يوثق بالأفلام جرائم “نظام الأسد” بحق أبناء شعبه

يعمل المخرج عبد الله الحكواتي على توثيق الانتهاكات والمجازر التي تعرض لها الشعب السوري على يد نظام الأسد، من خلال الأفلام الوثائقية والقصيرة.

وقال الحكواتي" بمناسبة ذكرى دخول الثورة السورية عامها السابع، إنه بدأ مسيرته الفنية كممثل مسرحي، ومن ثم أضاف إليها التصوير الفوتوغرافي، قبل أن يباشر الإخراج فيما بعد.

وأضاف أنه بدأ الإخراج منذ 7 سنوات، إذ أخذ مع انطلاق الثورة السورية بتوثيق جرائم الأسد بحق الشعب، وأنه تناول قصص الكثير من السوريين في أفلامه.

وأردف بأنه يصور الأحداث التي شهدتها سوريا في ظل الثورة من خلال الأفلام الوثائقية والقصيرة بهدف ترسيخها في الأذهان، وإتاحة الفرصة للأجيال القادمة للتعرف على الظلم الذي تعرض له الشعب السوري.

وأكد الحكواتي على أن الشعب السوري بدأ الاحتجاجات قبل 7 سنوات للمطالبة بالحرية والمساواة فقط، إلا أن نظام الأسد واجه تلك المطالب بالعنف المفرط والجرائم، لافتا إلى أن مجازر الأسد الأب في مدينة حماه ما زالت راسخة في الذاكرة.

وأوضح أن الثورة السلمية تحولت مع الزمن إلى صراع مسلح انتشر في كافة أرجاء البلاد، وأن الشعب نسي فيما بعد المطالب التي خرج لأجلها، مؤكدا على أهمية تذكر مطالب الثورة مجددا.

ولفت إلى أنه يوجد معتقلين في سوريا منذ أحداث عام 1979، وأن عمليات الاعتقال ازدادت بشكل كبير اعتبارا من عام 2011 وحتى الآن.

وأشار إلى أنه تعرض للاعتقال مرتين مع بداية الثورة، وأن الكثير من أصدقائه فقدوا حياتهم تحت التعذيب في المعتقلات، وأن عددا آخر ما زال قيد الاعتقال حتى الآن.

وأضاف أن الأمم المتحدة احتضنت في مقرها العام معرضا من الصور المسربة لنحو 11 ألف معتقل ممن لقوا مصرعهم جراء طرق التعذيب الوحشية في سجون الأسد.

وأكد على أن المجتمع الدولي شاهد تلك الصور لكنه "مع الأسف لم يحرك ساكنا، حيث لم يخضع الأسد للمحاكمة، ولم يجبره على دفع الثمن حيال تلك الجرائم".

وفي سياق آخر، أوضح الحكواتي أن "اللاجئين السوريين في تركيا يتحركون ويعملون بأريحية، وأتمنى أن تمنح لهم الجنسية التركية، كما أرجو أن تنتهي الحرب بالبلاد بأسرع وقت لكي نرجع إلى أراضينا ومنازلنا".

وبين أن الأراضي السورية تتعرض لخطر التقسيم، وأن نظام الأسد ما زال يواصل جرائمه بحق أبناء الشعب، لافتا إلى أن "الأمم المتحدة أصدرت قرارا مؤخرا بشأن الغوطة لكنه لم يكن فعالا، إذ بات أهالي المنطقة يعيشون في الأقبية في ظل استمرار عمليات الإبادة".

وأفاد الحكواتي "لو كنت أمتلك عصى سحرية، كنت سأعمل على تحقيق بعض آمالي، وأهمها محاكمة بشار الأسد، وانتقام الشعب السوري المظلوم منه، ونيل الشعب لحقوقه".

كما أعرب المخرج السوري عن أمله في انتهاء الحرب في بلاده، للعودة إلى الوطن بالسرعة القصوى، مشيرا إلى حبه الكبير لمدينة إسطنبول، حيث يقيم منذ عامين ويشعر فيها وكأنه في بلده.

وقال الحكواتي "إننا كلاجئين سوريين شعرنا بحزن شديد خلال محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا عام 2016، وأرجو ألا تصاب هذه البلاد بأي مكروه".