الجمعة 2020/06/26

مخاوف من جرائم حرب جديدة لروسيا بإدلب بعد انسحابها من تنظيم دولي يحمي المنشآت الحيوية

حذر فريق "منسقو استجابة سوريا" من ارتكاب قوات الاحتلال الروسي جرائم حرب جديدة في الشمال السوري المحرر، بعد انسحاب موسكو من الآلية الإنسانية لتجنب النزاع التي طبقتها الأمم المتحدة في سوريا منذ عام 2014، وقامت بتحديثها في بداية 2018.

وقال الفريق في البيان الصادر اليوم الجمعة، إن الخطوة الروسية عدائية واضحة تجاه السكان المدنيين في سوريا، وخطوة إضافية للتنصل الروسي من العقوبات الجنائية والدولية.

وأضاف البيان أن الانسحاب الروسي من نظام تحييد الأماكن الانسانية من الاستهداف هو مقدمة جديدة وتمهيد لجرائم حرب في شمال غرب سوريا، داعياً "أعضاء المجتمع الدولي، وعلى وجه الخصوص الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف بالوقوف أمام مسؤولياتهم والتزاماتهم بتوفير الحماية للمدنيين والمنشآت والبنى التحتية بعد الانسحاب الروسي من الاتفاقية".

وتابع البيان: " إن صمت المجتمع الدولي حول الانسحاب الأخير هو دعوة مفتوحة لقوات النظام وروسيا للاستمرار في تحدي قواعد القانون الدولي والتصرف فوق القانون واقتراف المزيد من الجرائم بحق المدنيين".

ولفت البيان إلى أن "انسحاب الجانب الروسي من الاتفاقية لن يخلي مسؤوليته عن استهداف المنشآت والبنى التحتية، مع العلم أن نسبة 80% من استهدافات المشافي والمدارس كانت من قبل الطرف الروسي وتم توثيقها ومعاينة الأماكن المستهدفة من قبل العديد من الجهات بما فيها منسقو استجابة سوريا".

وشدد البيان على أن "منسقو استجابة سوريا يؤكد وبموجب الوثائق والإثباتات الموجودة لديه مسؤولية روسيا بشكل كبير عن استهداف المنشآت والبنى التحتية خلال العمليات العسكرية في شمال غرب سوريا".

اقرأ أيضاً..روسيا تنسحب من تنظيم دولي يحمي المنشآت الحيوية في سوريا من الاستهداف

وكانت روسيا أعلنت أمس الخميس انسحابها من ترتيب طوعي تقوده الأمم المتحدة لحماية المستشفيات وشحنات المساعدات الإنسانية في سوريا من استهداف الأطراف المتحاربة لها.