الجمعة 2021/10/08

محمد أسمر.. طفل سوري مرشح لجائزة “السلام الدولية للأطفال”

 

رشحت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، الطفل السوري محمد أسمر، لـ"جائزة السلام الدولية للأطفال" 2021، للجهود الكبيرة التي بذلها من أجل نقل معاناة الأطفال السوريين، وتحديداً الأطفال الذين تعرضوا لانتهاكات من قبل النظام السوري وحلفائه.

 

وأعلن الموقع الرسمي لـ"جائزة السلام الدولية للأطفال" (Kids Rights)، عن 169 مرشحاً من 39 دولة للجائزة عن العام 2021، كان أسمر ضمنها الطفل العربي الوحيد.

 

ويتحدر أسمر (13 عاماً) من مدينة بنش في محافظة إدلب شمالي سوريا، ونقل معاناة أطفال سوريا من خلال مقاطع مصوّرة يتحدث فيها باللغة الإنجليزية التي تعلمها في معهد "YES" المحلي، وعمل على إيصال الرسائل حول حقوق الأطفال في سوريا، وتحديداً المناطق التي تتعرض للقصف باستمرار، وتضامن مع العديد من القضايا.

 

ونقلت وسائل إعلام سورية معارضة عن والد أسمر، عزيز، أن طفله ينشر معلومات عن الأطفال المصابين في عمليات القصف والتفجير، لمساعدتهم وتأمين احتياجاتهم اللازمة، ويسلّط الضوء على معاناتهم، في محاولة لعرض واقع الأطفال المصابين والانتهاكات التي يتعرضون لها والمطالبة بحمايتهم.

 

كذلك يرسم محمد مع والده "غرافيتي" على المباني التي تعرضت للقصف والهدم في محافظة إدلب، وينشر صوراً لها على مواقع التواصل الاجتماعي ليوجه رسالة إلى العالم بوقف العمليات العسكرية. كما يساعد الأطفال الذين يعانون من إعاقات نتيجة الحرب على إعادة دمجهم في المجتمع المحيط والعودة إلى حياتهم الطبيعية.

 

ويشعر محمد بأنه مسؤول عن الأطفال، لذلك يزور المخيمات ويتعرف إلى الأطفال فيها، ويتبادل معهم ما تعلمه واكتسبه من مهارات ويتعلم منهم، وينقل واقعهم. وتكلّم في تسجيلاته المصوّرة عن العديد من القضايا، منها قضية مبتوري الأطراف نتيجة القصف المتكرر والألغام التي خلّفتها الحرب، وعن خطورة إغلاق المعبر على سكان إدلب وخاصة على الأطفال الصغار.

 

كما زار محمد أطفال المخيمات، وسلّط الضوء على معاناتهم من ترك الدراسة والتوجه للعمل، أو الزواج المبكر لبعض الفتيات في سن صغيرة. ووجّه رسالة إلى الدنمارك بعدم إرسال العائلات السورية إلى مناطق سيطرة النظام السوري، لأن النظام سيحتجزهم ويقتلهم هناك. وتضامن مع أطفال فلسطين ومع القضية الفلسطينية، كما شبّه معاناتهم وتشريدهم من إسرائيل بمعاناة أطفال سوريا من قوات النظام السوري.

 

وتمنح جائزة "السلام الدولية للأطفال" منذ العام 2005 سنوياً، لطفل ناضل من أجل الدفاع عن حقوق الأطفال، ويتم تسليمها من قبل جمعية الفائزين بجائزة "نوبل"، ومُنحت العام الماضي لسادات الرحمن من بنغلادش.

 

وأُطلقت الجائزة من قبل مارك دولايرت، رئيس منظمة حقوق الطفل العالمية، خلال مؤتمر القمة العالمي للحائزين على جائزة "نوبل" للسلام في روما. وتوفر الجائزة منصة للأطفال للتعبير عن أفكارهم ومشاركتهم الشخصية في الدفاع عن حقوق الطفل.