الجمعة 2020/05/29

مجموعة من أبناء زاكية تُلغي عقودها مع الاحتلال الروسي للقتال في ليبيا

أفادت مصادر محلية من محافظة ريف دمشق، أن مجموعة من أبناء بلدة زاكية بريف دمشق الغربي، ألغت يوم الأربعاء الفائت، عقود قتالها في ليبيا إلى جانب مليشيات حفتر المدعوم روسياً، بعد ساعات على نقلها إلى مركز تجمع بمدينة حمص.

ونقل موقع “صوت العاصمة” عن مصادر خاصة قولها، إن مجموعة قوامها 15 شاباً من أبناء البلدة، ألغت عقود قتالها المنظمة مع الاحتلال الروسي، وعاد عناصرها إلى منازلهم بعد اجتماع عُقد مع الضباط الروس، عقب وصولهم مركز التجمع في مدينة حمص.

وقالت المصادر إن الشبان اكتشفوا خديعة مسؤول تنظيم العقود القتالية في زاكية “عزيز شودب”، بعد الاجتماع مع ضباط من الاحتلال الروسي الذين شرحوا بدورهم مهمة العناصر المجهزين للانتقال إلى ليبيا، ليتبين إنها القتال والزج في المعارك الدائرة.

وأوضحت المصادر أن “شودب” عزم على تجنيد الشبان من أبناء المنطقة بذريعة حماية المنشآت الروسية في ليبيا، على ألا يزج أحدهم بالمعارك الدائرة فيها، ما دفع الشبان للاعتراض على المهمة القتالية والمطالبة بالعودة إلى بلدتهم.

وبيَّنت المصادر أن عناصر المجموعة تواصلوا مع ذويهم وشرحوا لهم المهمة التي ستوكل إليهم، مبدين رغبتهم بالعودة إلى البلدة، مشيرةً إلى أن الأهالي وجهوا تهديدات مباشرة لمسؤول عمليات التجنيد “عزيز شودب” وعائلته ما لم يتم إعادة أبنائهم.

وتمكن "شودب" بعد التواصل مع الاحتلال الروسي من إعادة جميع عناصر المجموعة إلى زاكية، إلا أن الروس ألغوا تكليفه بمتابعة مهمة التجنيد، بحسب المصادر.

ونُقلت المجموعة الأولى من أبناء بلدة زاكية المجندين للقتال في ليبيا إلى جانب مليشات حفتر، من قبل قائد إحدى المليشيات التابعة للأمن العسكري إلى مركز تجمع أنشأه الاحتلال الروسي في مدينة حمص، ليتم جمع العناصر من جميع المحافظات فيه، ونقلهم فيما بعد إلى مدينة بنغازي الليبية.

وتضمن الاتفاق المبرم بين الطرفين، تجنيد 1000 شاب من أبناء مدينة الكسوة وبلدات زاكية والطيبة والمقيليبة والديرخبية بريف دمشق الغربي، بعقود قتال مدتها ثلاثة أشهر، وراتب شهري يُقدر بـ ألف دولار أمريكي للعنصر الواحد، و1500 دولار لقائد المجموعة القتالية.

وبحسب المصادر فأن الاحتلال الروسي قدم عرضاً لذوي المعتقلين من أبناء بلدات جنوب دمشق، بإطلاق سراح أبنائهم المعتقلين في سجني عدرا المركزي وصيدنايا العسكري، مقابل القتال إلى جانب مليشيات حفتر في ليبيا، إضافة لشطب الملفات الأمنية وبرقيات الملاحقة والاعتقال بحق أبناء المنطقة الراغبين بالقتال في ليبيا من غير المعتقلين، بموجب عقود قتالية مدتها ثلاثة أشهر فقط، مع إمكانية تجديدها للراغبين، ومقابل مبالغ مالية بلغت 1000 دولار أمريكي شهرياً للعنصر الواحد.