السبت 2020/01/11

مجلس الأمن يمدد آلية إيصال المساعدات لسوريا لمدة 6 أشهر

اعتمد مجلس الأمن الدولي، الجمعة، قرارًا يقضي بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا عبر معبرين فقط من تركيا ولمدة 6 أشهر نزولا على رغبة روسيا والصين.

وحصل القرار على موافقة 11 دولة من إجمالي أعضاء المجلس البالغ عددهم 15 وامتناع 4 دول عن التصويت هي روسيا والصين والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.

ومنذ عام 2014 ، يأذن مجلس الأمن بإيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود، بشكل سنوي، من خلال أربعة معابر حدودية - باب السلام وباب الهوى في تركيا ، واليعربية في العراق ، والرمثا في الأردن.

وقال المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير، فاسيلي نيبيزيا، للصحفيين بمقر الأمم المتحدة بنيويورك إن "الوضع تغير الآن علي الأرض في سوريا ويمكن أيصال المساعدات الإنسانية من خلال نظام الأسد".

وأردف قائلا " كما أن معبر الأردن لم يتم استخدامه لفترة طويلة من الزمن وحجم المساعدات العابرة للحدود من العراق ضئيل للغاية ".

لكن الولايات المتحدة والدول الغربية الأعضاء بالمجلس أصرت علي الإبقاء علي المعابر الأربعة وبأن يتم تمديد الآلية لعام كامل، وكان ذلك وزراء امتناع الولايات المتحدة وبريطانيا عن التصويت لصالح مشروع القرار.

ووفقا لمكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية "أوتشا" يتم توصيل 40 في المائة من جميع الإمدادات الطبية والجراحية وإمدادات المياه والصرف الصحي من خلال معبر اليعربية في العراق.

وقالت مندوبة بريطانيا الدائمة لدي الأمم المتحدة السفيرة "كارين بيرس" لأعضاء المجلس عقب التصويت علي القرار " إذا تسلم نظام الأسد المساعدات الإنسانية فعليه أن يقدمها على أساس الحاجة الإنسانية - وليس الانتماء السياسي أو الدعم لبشار الأسد".

وأردفت قائلة "يجب على مجلس الأمن الاستمرار في طلب المعلومات من الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة وغيرها على أرض الواقع حول ما يحدث فعلاً لتلك المجتمعات السورية التي كانت ستصل إليها هذه المساعدات في السابق".

ومن جانبه قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة "استيفان دوغريك" إن السيد أنطونيو غوتيريش أحيط علما بقرار مجلس الأمن بمواصلة عمل ألية إيصال المساعدات لمدة ستة أشهر، ويؤكد من جديد أهمية وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام ودون عوائق إلى المدنيين المحتاجين".

وأضاف في بيان وزعه علي الصحفيين بمقر الأمم المتحدة "سيقوم الأمين العام، بدعم من الأمانة العامة والوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة ، ببذل قصارى جهده للاستجابة لطلب مجلس الأمن".

يشار إلي أنه في ديسمبر/كانون أول الماضي، عرقلت الصين وروسيا، جهود مجلس الأمن الدولي لإصدار مشروع القرار الثلاثي المشترك بين الكويت وبلجيكا وألمانيا، بشأن التجديد لتلك الآلية.

واستخدم البلدان في جلسة مغلقة للمجلس حق النقض (الفيتو) الذي تتمتعان به في المجلس للحيلولة دون صدور القرار.