الخميس 2022/02/24

مجلة أمريكية : قاذفات “تو-22 إم 3” الروسية في “حميميم” تشكل خطراً على دول حلف الناتو

 

قالت مجلة "Military Watch" الأمريكية، إن قاذفات "تو-22 إم 3" بعيدة المدى ومقاتلات "ميغ-31" المزودة بصواريخ "كينجال" الأسرع من الصوت، التي نشرتها روسيا في قاعدة "حميميم" غربي سوريا، تشكل خطورة على دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) في البحر المتوسط.

 

وأوضحت المجلة، أن روسيا زودت هذه المقاتلات والقاذفات بأسلحة "لم يسبق لها مثيل"، وهي صواريخ "خا-47 إم 2" التي تعد "من أقوى الصواريخ الباليستية التكتيكية بمواصفاتها الجوية غير المسبوقة".

 

وذكرت أن هذه المعدات العسكرية الروسية بات بإمكانها إغلاق البحر المتوسط بشكل كامل، بعدما نقلتها موسكو من روسيا إلى قاعدتها العسكرية في اللاذقية، تزامناً مع تزايد حدة التوتر بشأن أوكرانيا.

 

وفي حزيران 2021، كشفت وزارة الدفاع الروسية، عن وصول مقاتلتين من نوع "MiG-31K"، القادرة على حمل صواريخ "كينجال" فرط الصوتية إلى قاعدة حميميم بسوريا لأول مرة، في حين تشير التقارير إلى نية روسيا تجربتها في سوريا، في سياق تجربة أسلحتها المدمرة على حساب الشعب السوري.

 

وقالت وزارة الدفاع إن تدريبات مشتركة تجريها قوات أسطول البحر الأبيض المتوسط وسلاح الطيران تبدأ اليوم الجمعة، لافتة إلى أنه "كجزء من التدريبات في قاعدة حميميم الجوية الروسية في الجمهورية العربية السورية، انطلقت طائرتان من طراز MiG-31K، التي لديها القدرة على استخدام أحدث صواريخ فرط صوتية، ومن بينها كينجال".

 

واعتبر الخبير العسكري الروسي، فيكتور بارانيتس، أن خطوة موسكو المتمثلة بإرسال مقاتلات من طراز "ميغ 31 كا" إلى قاعدة حميميم الجوية يعد إثباتا واضحا لنواياها الجادة في البحر الأبيض المتوسط.

 

وقال الخبير بارانيتس لموقع مجلة "PolitRussia" الروسية، إن "هناك أسباب رئيسية لنقل حاملات صواريخ "كينجال" الفائقة للصوت إلى قاعدة القوات الجوية الروسية في حميميم السورية".

 

وأوضح بارانيتس أنه من المهم القول أن المقاتلات الروسية الحديثة ستشارك بالمناورات العسكرية في البحر الأبيض المتوسط، حيث سيكون ذلك إضافة مهمة لكسب الخبرة في ظروف جغرافية ومناخية جديدة.

 

وفي أول شباط الجاري، أطلقت روسيا مناورات واسعة النطاق في البحر المتوسط، بمشاركة 140 سفينة و60 طائرة، في عملية استعراض عضلاتها، بالتوازي مع إعلان وصول وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى سوريا، حيث تفقد مسار تدريبات البحرية الروسية في البحر المتوسط.