الأربعاء 2019/05/01

مجالس محلية ترفض تسيير دوريات روسية في الشمال السوري

رفضت المجالس المحلية، في مدن وبلدات (معرة النعمان، حزانو، الدانا، قلعة المضيق، التح، معصران، بابيلا، جوباس، كفربطيخ، والتمانعة) بريفي إدلب وحماة، تسيير دوريات روسية، في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في الشمال السوري، باعتبار أن روسيا طرف محتل ومجرم حرب، وليس ضامنًا، بحسب وصفها.

وشددت بيانات صادرة عن المجالس المحلية للمدن المذكورة، على رفضها القاطع لتسيير أي دورية روسية في (المنطقة منزوعة السلاح) من جهة المعارضة”، مُحذرين أن “هذه الدوريات الروسية ستكون هدفًا لنا، كمدنيين، قبل فصائل المعارضة”.

وطالبت المجالس المحلية “كافة الفصائل العسكرية المعارضة، بالرد القاسي، واستهداف مواقع قوات النظام، ثأرًا لدماء الشهداء، والتصدي لأي دورية روسية وعدم السماح لها بالمرور، مهما كلف الأمر”، معتبرين أن “الروس لا عهد لهم ولا ميثاق”.

يأتي رفض المجالس المحلية لتسيير روسيا دوريات عسكرية في المناطق المحررة، بعد أن تداول ناشطون تسجيلًا صوتيًا لـ أيمن العاسمي، المتحدث باسم وفد المعارضة السورية في محادثات أستانا، قال فيه: “إن الدول الضامنة (تركيا، روسيا، إيران) اتفقت، في مؤتمر (أستانا 12)، على تسيير دوريات مشتركة بين روسيا وتركيا، في (المنطقة منزوعة السلاح) في إدلب وحماة، مطلع الشهر القادم، بغية وقف إطلاق النار والقصف الذي تتعرض له المنطقة”.

وشهدت مدن وبلدات ريفي إدلب الجنوبي وحماة الغربي، الواقعة ضمن (المنطقة منزوعة السلاح) خلال اليومين الماضيين، قصفًا عنيفًا من قوات النظام وسلاح الجو الروسي، أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى من المدنيين، فضلًا عن نزوح الأهالي إلى أماكن أكثر أمنًا هربًا من القصف.

وكانت الدولة الضامنة لخفض التصعيد (تركيا، روسيا، إيران) قد اختتمت، يوم الجمعة الماضي، الجولة الثانية عشرة من محادثات أستانا، من دون التوصل إلى اتفاق حول تشكيل اللجنة الدستورية بشأن سورية.