الخميس 2018/11/15

مبعوث أمريكي: القتال ضد تنظيم الدولة بآخر معاقله بسوريا في نهايته

قال الممثل الأمريكي الخاص إلى سوريا، الأربعاء، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأمل أن ينتهي القتال ضد تنظيم الدولة في آخر معاقله بشمال شرق سوريا خلال شهور، مضيفا أن القوات الأمريكية ستبقى لضمان "هزيمة دائمة" للتنظيم.

وأضاف السفير جيمس جيفري أن الولايات المتحدة تعتقد أن المرحلة القادمة في سوريا ستشهد هزيمة تنظيم الدولة، وتفعيل العملية السياسية، وإنهاء الحرب الممتدة منذ فترة طويلة.

ومضى قائلا إن الولايات المتحدة، سعيا لتحقيق هذا الهدف، تتمنى تشكيل لجنة قبل نهاية العام، لوضع دستور جديد لسوريا؛ تنفيذا للاتفاق الذي توصل إليه زعماء روسيا وألمانيا وفرنسا وتركيا خلال اجتماعهم في اسطنبول في أكتوبر/ تشرين الأول.

وأضاف أن القوات الأمريكية ستظل موجودة بعد انتصار قوات التحالف على تنظيم الدولة؛ لضمان ألا "يجدد نفسه".

وقال جيفري: "الهزيمة الدائمة لا تعني مجرد سحق آخر وحدات تنظيم الدولة العسكرية التقليدية التي تسيطر على أراض، لكن ضمان ألا يعاود التنظيم للظهور فورا من خلال خلايا نائمة في صورة حركة متمردة".

وتابع بأن واشنطن تريد أيضا انسحاب القوات العسكرية الإيرانية من سوريا بمجرد حل أسباب الصراع، مشيرا إلى أن استمرار الوجود العسكري الإيراني سيمثل تهديدا لشركاء الولايات المتحدة بالمنطقة.

وقال جيفري إن المعركة البرية النهائية تدور على امتداد نهر الفرات، وتقودها "قوات سوريا الديمقراطية"، بمساعدة أفراد من الجيش الأمريكي.

وأضاف: "القتال مستمر، ونأمل أن ينتهي خلال شهور، وستكون هذه آخر الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة بصورة شبه تقليدية".

وقال جيفري إن تشكيل لجنة تحت رعاية الأمم المتحدة لبدء العمل على وضع دستور جديد لسوريا "خطوة حاسمة" لدفع العملية السياسية قدما". وأضاف أن الولايات المتحدة ستحمل روسيا مسؤولية استخدام نفوذها، لتأتي بحليفها بشار الأسد إلى طاولة التفاوض.

وقال: "هدفنا، وأكرر الذي أيدته روسيا وفرنسا وألمانيا وتركيا، وتم الاتفاق عليه في 27 أكتوبر في إعلان اسطنبول، هو تشكيل هذه اللجنة الدستورية بحلول نهاية العام".

وأضاف جيفري أن خروج القوات الإيرانية من سوريا، حيث تساند حكم الأسد، ليس هدفا عسكريا أمريكيا، لكن يجب أن يكون نتيجة لعملية إنهاء الحرب، وأنه السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم.

وقال إن العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على إيران مؤخرا ستشجع طهران على تقليص وجودها في سوريا.