الجمعة 2019/04/19

ماكغورك: على واشنطن الكف عن المطالبة برحيل الأسد

قال بريت ماكغورك، المبعوث الأميركي السابق في التحالف لمحاربة الإرهاب: إن هناك ضرورة لإعادة النظر في استراتيجيات واشنطن في سورية؛ لمنع مزيد من التمدد الإيراني، وتحقيق “مصالح إسرائيل”، ومنع عودة ظهور "تنظيم الدولة"، إضافة إلى الكفّ عن المطالبة برحيل الأسد.

وقال ماكغورك، في مقالة نشرها موقع (فورين أفاريس)، أول أمس الثلاثاء، بعنوان (حقائق قاسية عن سورية) ترجمتها (جيرون): إن “على واشنطن أن تركز على حماية مصلحتين فقط في سورية: منع "تنظيم الدولة" من العودة، ومنع إيران من إقامة وجود عسكري محصن هناك، قد يهدد إسرائيل”.

بخصوص نظام الأسد، قال ماكغورك: “على واشنطن قبول بعض الحقائق الصعبة، والكف عن المطالبة برحيله، واستبدال ذلك بمحاولة إصلاح نظامه، واستخدام العقوبات لتحقيق أهداف محدودة، منها السماح بعودة اللاجئين، والسماح للأمم المتحدة بالعمل بحرية، والكف عن ملاحقة الشباب من أجل الخدمة الإلزامية”.

وأشار ماكغورك إلى ضرورة أن تَحذر واشنطن في علاقتها مع تركيا، بهدف “ردع طموحات أردوغان الكبرى، وحماية مليشيا"قسد"، وفق تعبيره، كما حذر من أن “الانسحاب الأميركي سينطوي على خطر حدوث كارثة (غزو تركي) من شأنه أن يؤدي إلى نزوح مدني واسع النطاق، وكسر قوات الدفاع الذاتي، وخلق فراغ تزدهر فيه الجماعات المتطرفة مثل "تنظيم الدولة”.

يذكر أن ماكغورك قدّم استقالته من منصبه، في الثاني والعشرين من كانون الأول/ديسمبر الماضي، احتجاجًا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب قوات بلاده من سورية، فيما علّق ترامب على الاستقالة، على صفحته في (تويتر)، ساخرًا: “لا أعرف من هو ماكغورك”.