الخميس 2018/06/07

ماتيس…تركيا تمثل جبهة أمامية للناتو ونتفهم مخاوفها الأمنية

قال وزير الدفاع الأمريكي، جيم ماتيس، إن "تركيا تعتبر جبهة أمامية بالنسبة لحلف شمال الأطلسي(ناتو)، فهي دولة تقف على الجبهة الأمامية للكارثة التي أحلها بشار الأسد بشعبه بدعم إيراني روسي، ونتفهم مخاوفها الأمنية".

جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها الوزير، مساء الأربعاء، وهو في المطار قبيل توجهه للعاصمة البلجيكية بروكسل، للمشاركة في اجتماع وزراء دفاع الدول الأعضاء بالناتو.

وتطرق الوزير خلال تصريحاته للحديث عن خارطة الطريق التي توصلت لها الولايات المتحدة وتركيا بشأن مدينة منبج في ريف حلب.

ومن الأسئلة التي طرحت على الوزير، سؤال حول ما إذا اكان الاتفاق بين بلاده وتركيا حول منبج سيؤثر على العمليات التي ينفذها شرق سوريا، تنظيم "ي ب ك/بي كا كا"  الذي يستخدم اسم "قوات سوريا الديمقراطية".

وفي رده على السؤال المذكور قال ماتيس "الدولتان (تركيا وأمريكا) تعملان على المصالح الأمنية لأنقرة، وفي هذا السياق اجتمع وزيرا دفاع البلدين التركي، مولود جاويش أوغلو، والأمريكي، مايك بومبيو".

والاثنين الماضي، عقد جاويش أوغلو مباحثات مع بومبيو بمقر وزارة الخارجية الأمريكية في العاصمة واشنطن، استغرقت حوالي ساعة، وتركزت بشكل كبير على وضع خارطة طريق حول منبج شمال سوريا.

الوزير الأمريكي قال كذلك أنهم يعملون من خلال تلك الاجتماعات على بحث كيفية تناول المصالح الأمنية المشروعة لتركيا، وكذلك كيفية تعزيز أمنها.

واستطرد قائلا "تركيا تعتبر جبهة أمامية بالنسبة لحلف الناتو، فهي دولة تقف على الجبهة الأمامية للكارثة التي أحلها بشار الأسد بشعبه بدعم إيراني روسي، ونحن مضطرون لإيجاد طريق من أجل مصالحها المشروعة".

وتابع "وفي نفس الوقت فإن "قوات سوريا الديمقراطية" هي المنظمة الوحيد التي هزمت تنظيم الدولة، وبالتالي لا يمكننا تجنيبها لأهميتها في إيقاف خلافة تنظيم الدولة الذي لم يهزم بعد".

وشدد الوزير على أهمية هزيمة  التنظيم، وعدم ظهوره مرة ثانية، لافتًا أن ساحة الحرب في سوريا "معقدة للغاية، وسنستمر في العمل مع تركيا بهذا الصدد".

وردًا على سؤال حول تعاون بلاده مع الحلفاء من جهة، ومع المليشيات الكردية الانفصالية من جهة أخرى قال ماتيس "هذا موضوع معقد للغاية، لكن ما نقوم به ليس ضد تركيا، هناك أولوية تتمثل في هزيمة تنظيم الدولة علينا أن نقبل بها".

وكانت المليشيات الكردية الانفصالية، احتلت منبج بريف حلب، في أغسطس/ آب 2016، بدعم من القوات الأمريكية، في إطار الحرب على تنظيم الدولة.