الخميس 2021/12/02

مؤتمر “أمن الحدود”… الدعوة إلى تعاطٍ دولي مع أزمة اللجوء السوري

أكد وزير الداخلية الأردني مازن الفراية أن بلاده تستضيف أكثر من مليون وثلاثمئة ألف لاجئ سوري منذ ما يزيد على عقد مضى، مشيراً خلال إطلاق فعاليات "المؤتمر الأوروبي العربي الأول لأمن الحدود"، الأربعاء، إلى أن ذلك تترتب عليه أعباء أمنية واجتماعية واقتصادية.

 

وأوضح الفراية أن "التعامل مع اللجوء السوري يجب أن يكون عبر ثلاثة محاور متوازية؛ أولها تقديم الدعم للاجئين السوريين في مناطق لجوئهم، وتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته إزاء واقع اللجوء، وثانيها تعزيز فكرة إعادة توطين جزء من اللاجئين في دول أخرى، وثالثها الانخراط في تحرك دولي يعيد الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي في سورية، بما يكفل عودة آمنة للاجئين". 

 

ويهدف المؤتمر الذي يعقد في  العاصمة الأردنية عمان إلى تطوير حوار دولي حول أمن الحدود، ومنع ومكافحة تهريب المهاجرين، والاتجار بالبشر، والجريمة العابرة للحدود، والإرهاب. 

 

وقال الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، محمد بن علي كومان، إن عقد هذا المؤتمر يأتي في سياق التعاون بين مجلس وزراء الداخلية العرب والاتحاد الأوروبي لمواجهة التحديات الأمنية، وفي مقدمتها الإرهاب، وتجارة المخدرات، والهجرة السرية. 

 

وقال مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الجوار والتوسع، أوليفر فارهيلي، إن الشراكة بين الوكالة الأوروبية للحدود وخفر السواحل ومجلس وزراء الداخلية العرب "مفيدة وواعدة"، نظراً إلى ما يشهده العالم العربي من تحركات سكانية ذات طبيعة مختلفة ناجمة عن العديد من العوامل.

 

ولفت فارهيلي إلى أن "المؤتمر يناقش جملة من التحديات، مثل الهجرة السرية، والتصدي للشبكات الإجرامية التي تقف وراء تهريب المهاجرين، أو الاتجار بالبشر، فضلاً عن تعزيز أمن الحدود في شمال أفريقيا من خلال تعزيز التعاون الإقليمي الذي تنفذه الوكالة الأوروبية، والذي تم في إطاره تنظيم هذا المؤتمر".