الثلاثاء 2019/06/04

ليلة العيد تشهد توتراً بين السوريين والأتراك في ولاية كوجايلي

شهدت ولاية كوجايلي مساء أمس الاثنين حالة من التوتر إثر شجار جمع بين سوريين وأتراك، فيما ارتأى مسؤولون محليون ضرورة إخلاء عدد من منازل السوريين درءاً لارتفاع حدة التوتر بطريقة من شأنها أن تهدد النظام العام.

وبحسب ما ترجمه موقع "الجسر تورك" نقلاً عن وكالة دمير أوران التركية، فقد وقعت الحادثة في قضاء (مقاطعة) غولجوك، حيث بدأ الشجار بين ثلاثة سوريين وثلاثة أتراك في حي "يني محلّه"، وانضم إليه عشرات الأشخاص من الطرفين ليتحول خلال دقائق قليلة إلى شجار كبير شارك فيه قرابة 60 شخصاً، واستخدموا خلاله العصي والحجارة.

وهرعت فرق الشرطة بأعداد كبيرة إلى موقع الشجار، واضطر العناصر لإطلاق بعض العيارات النارية في الهواء لتفرقة المتشاجرين، قبل أن تنتشر الفرق في الحي وأمام منازل السوريين حتى ساعات الصباح درءاً لوقوع شجار جديد.

كما حضر إلى الحي كل من مسؤول المقاطعة (القائم مقام) "مصطفى ارماك"، ورئيس بلديتها "علي يلدريم سيزر"، إضافة إلى مدير الأمن "سلجوق أوزدمير"، ورئيس حزب العدالة والتنمية في المقاطعة "شتين سيمان" بغية الحصول على معلومات وتفاصيل أكثر حول الحادثة.

وأصدر رئيس البلدية سيزر بياناً أشار فيه إلى أن شجار الأمس اندلع بفعل شجار بسيط آخر كان قد وقع بين سوريين وأتراك يوم السبت، حيث التقى المتشاجرون مصادفةً مساء أمس الاثنين، وعادوا للشجار مجدداً، لافتاً الانتباه إلى أن انخراط الآخرين بالشجار أدى إلى ارتفاع حدّة توتره.

وأضاف سيزر أنهم ارتأوا ضرورة إخلاء منازل السوريين في الحي نظراً لتجمّع أهاليه من المواطنين الأتراك حولها، وذلك درءاً لنشوب شجار آخر وارتفاع حدة التوتر بطريقة تهدد النظام العام.

وتابع أنهم قاموا باصطحاب 31 سوري عازب إلى مديرية الهجرة الفرعية في الولاية لاتخاذ الإجراءات الإدارية بحقهم.

كما تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق 5 سوريين و 3 مواطنين أتراك تم التحقق من ضلوعهم في تأجيج الشجار، قبل أن يتم إطلاق سراح الآخرين عقب صلاة العيد.

هذا وطالب رئيس البلدية المواطنين الأتراك بالتحلّي بالصبر والحكمة، مؤكداً أن الحادثة وقعت تماماً كما وضّح في بيانه.

يجدر الذكر إلى أن بعض المغرضين من الأتراك حاولوا تأجيج التوتر بشكل أكبر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال دعوة أهالي الحي للخروج إلى الشارع ليلاً ومهاجمة منازل ومحلات السوريين التجارية، حيث زعم بعضهم أن سبب الشجار اعتداء مجموعة من السوريين بالضرب على شاب تركي صغير، فيما ادعى آخرون أنها حادثة اعتداء جنسي على طفلة تركية من قبل السوريين، وهو ما لم يتطرّق إليه رئيس البلدية إطلاقاً في بيانه السابق.