الأربعاء 2020/05/13

لهذه الأسباب استقال كبار موظفي شركة “MTN” بسوريا..

أعلنت شركة "MTN" لخدمات الاتصالات التابعة لرامي مخلوف استقالة رئيس مجلس إدارتها، المقرب من مخلوف، وذلك بعد أيام من إعلان رامي مخلوف أن النظام بدأ بحملة اعتقالات ضد موظفيه.

وبحسب كتاب من إدارة شركة "MTN" موجه إلى إدارة "سوق دمشق للأوراق المالية"، في 10 أيار/مايو، فإن رئيس مجلس إدارة الشركة "محمد بشير المنجد" قد استقال من هذا المنصب.

وقال الكتاب إن المنجد تقدم باستقالته من رئاسة الشركة في 4 أيار، قبل يوم واحد من استقالة اثنين من أعضاء مجلس الإدارة، هما نصير سبح وجورج فاكياني، معللاً هذه الاستقالة الجماعية "بظروف خاصة".

ونقلت صحيفة "المدن" عن مصادر مطلعة في دمشق أن الشخصيات الثلاث التي تقدمت باستقالاتها من إدارة شركة MTN أخيراً، هي شخصيات مقربة من رامي مخلوف، وخاصة رئيس مجلس الإدارة بشير المنجد، ومن المرجح أن تكون السلطات الأمنية بنظام الأسد قد أجبرت المسؤولين الثلاثة في الشركة على تقديم استقالاتهم، رغم مرور أقل من شهرين فقط على تسمية المنجد رئيساً لمجلس الإدارة .

وحسب هذه المصادر، فإن المنجد، وهو وزير سابق في حكومة النظام، وقع الاختيار عليه كحل وسط مقبول من العائلتين المتنازعتين على الأموال مؤخراً، باعتباره مقرباً من رامي مخلوف وموثوقاً في الوقت نفسه من قبل أسماء الأخرس، زوجة بشار الأسد، إلا أن هذه الثقة تعرضت للاهتزاز بقوة بعد أن صعّد مخلوف ضد النظام الاسبوع الماضي، ما جعل عائلة الأسد تتخذ قراراً حاسماً بالتخلص من كبار الموظفين المرتبطين به، بغض النظر عن دورهم في الأزمة الحالية ومدى تعاونهم مع آل الأسد.

ويرأس محمد بشير المنجد شركة "سوفت كاد" لحلول تقانة الاتصالات والمعلومات منذ عام 2006، وشغل منصب رئيس مجلس إدارة MTN سوريا بين آذار وأيار 2020.

وكان المنجد قد شغل منصب وزير في حكومة النظام مرتين، آخرها وزيراً للاتصالات وبين عامي 2004 و2006، وقبلها وزيراً للمواصلات بين عامي 2001 و2004، فيما شغل منصب عميد كلية الهندسة المدنية في جامعة دمشق، بين عامي 2000 و2001.

وكانت شركة "تيلي إنفست ليمتد"، أحد المالكين الرئيسين لشركة "MTN"، قد سارعت لاعلان استعدادها دفع المستحقات المترتبة عليها، تبعًا لحصتها القانونية في الشركة مطلع الشهر الحالي، بالتزامن مع التصعيد الذي أطلقه رامي مخلوف في المقطع المصور الأول الذي نشره على موقع "فايسبوك"، ورفض فيه دفع مبالغ ضريبية مفروضة على شركة "سيريتل"، الأمر الذي شكل بداية أزمة عاصفة داخل النظام.

اقرأ أيضاً..“مخلوف” للأسد: التدخلات حولك “خطيرة ومقرفة”.. ولن أتنازل

وكانت "الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد" التابعة للنظام قالت الشهر الماضي إنها أبلغت شركات الهاتف المحمول بموعد ينتهي بتاريخ 5/5/2020 لسداد "مبالغ مستحقة" تقدر بـ 233.8 مليار ليرة سورية "وذلك لإعادة التوازن إلى الترخيص الممنوح لكلا الشركتين سيريتل و MTN"، ما دفع مخلوف إلى الخروج بتسجيلين مصورين يستجدي فيهما بشار الأسد، ويؤكد أنه لن يتنازل عن أملاكه رغم الضغوط التي يتعرض لها.