الخميس 2020/07/30

لتجنب الوجود الإيراني.. موسكو تحاول السيطرة على مرتفعات الجولان السوري

نشر موقع "نيوز ري" الروسي تقريرا تحدث فيه عن محاولة موسكو السيطرة على الجانب السوري من مرتفعات الجولان، وذلك لتجنب الوجود العسكري الإيراني بالقرب من الحدود الإسرائيلية.

وأشار الموقع، في تقرير ترجمته "عربي21"، إلى تقرير للمحلل الإسرائيلي في قضايا الشرق الأوسط، إيهود يعاري، لفت فيه إلى نشاط جماعات شبه عسكرية محلية تلقب بـ "جيش حوران"، التي يراهن عليها الجانب الروسي للحيلولة دون حدوث مواجهة "إسرائيلية إيرانية".

وأورد الموقع أن "يعاري" أكد أن موسكو تسعى جاهدة لضمان سيطرة الشرطة العسكرية على الجانب السوري من الجولان، لذلك، تتواصل مع القوات المحلية غير الموالية لقوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية التي تقاتل إلى جانب دمشق، وهي مليشيات حوران التي أسستها روسيا قبل عامين.

وأشار إلى أن تلك التشكيلات، هي وحدات من المعارضين السابقين الذين احتشدوا حول أحمد العودة، قائد "اللواء الثامن" في "الفيلق الخامس" التابع لروسيا. وقد استمد "جيش الحوران" اسمه من سهل الحوران، الواقع جنوب سوريا عند سفح مرتفعات الجولان المحتلة.

وذكر أنه خلال الحرب في سوريا، غيرت هذه المنطقة أنصارها بانتظام، من أتباع "حزب الله" وجيش النظام إلى عناصر قريبة من تنظيم الدولة، إلى أن تم طرد التنظيم من هناك قبل بضعة أشهر.

وأشار الموقع إلى أن "حزب الله" يحاول إقامة نظامه الخاص في هذه المنطقة، ساعيا إلى الحصول على موطئ قدم على الحدود الجبلية مع لبنان والأراضي المجاورة المتاخمة للحدود الإسرائيلية. ولدى "حزب الله" مقر في حوران الأمر الذي يزعج الميليشيات المحلية.

ورأى أن "أحمد العودة معروف بتغيير مواقفه السياسية بانتظام من أجل المصالح الشخصية"، محذرا بالوقت ذاته من أن أي انسحاب لـ"حزب الله" من الجولان يخدم مصالح الجانب "الإسرائيلي".