الثلاثاء 2019/12/03

لبنان.. عودة دفعة جديدة من اللاجئين السوريين “طوعا” إلى بلادهم

أعلنت السلطات اللبنانية، أن مئات من اللاجئين السوريين عادوا "طوعا"، صباح اليوم الثلاثاء، إلى بلادهم بالتنسيق مع نظام الأسد.

وجاء العائدون من مناطق لبنانية عدة، فيما تولى عناصر الأمن العام اللبناني التدقيق بأوراق العائدين وفق لوائح اسمية.

أرسل نظام الأسد عدة حافلات دخلت صباح اليوم ساحة مركز الأمن العام اللبناني في العبودية (شمال لبنان)، لنقل العائلات السورية إلى وجهتها.

وفي العاصمة بيروت، وتحديدًا في منطقة برج حمود، تجمع عدد من اللاجئين الراغبين في العودة إلى بلادهم، تمهيدا لنقلهم إلى الداخل السوري عبر المراكز الحدودية في محلّة المصنع (البقاع)، بحضور مندوبين من المفوضية العليا للاجئين.

وفي مدينة طرابلس (شمال)، تجمع اللاجئون في حرم معرض رشيد كرامي الدولي، وتوزعوا على مجموعتين، الأولى توجهت إلى بيروت ومنها تتوجّهه إلى المنطقة الحدودية في محلّة المصنع، والثانية توجهت إلى المعابر الشماليّة أيّ إلى نقطة العبودية - الدبوسية الحدودية (أقصى الشمال اللبناني).

وفي النبطية (جنوب)، غادر 25 سوريا على متن حافلة، في إطار العودة التي ينظمها الأمن العام اللبناني، حيث تولى الجيش مهمة الحماية.

وفي البقاع، غادر نحو 300 نازح من معبر جوسية (حدودي) مصطحبين معهم آلياتهم المدنية وجرارات زراعية وشاحنات مسجلة بلوحات سورية مع أثاث منازلهم باتجاه الأراضي السورية.

ومنذ 2017، صعّد سياسيون بارزون لبنانيون الدعوات إلى عودة اللاجئين إلى سوريا، وضغطت السلطات على المفوضية كي تنظم عمليات العودة رغم النزاع المستمر في دمشق.

وقالت المفوضية إنها لا تستطيع تشجيع عودة اللاجئين أو تسهيلها قبل تيقّنها من أن الوضع في سوريا آمن.

ويسهّل الأمن العام اللبناني عمليات العودة منذ مايو/أيار 2018، وأفاد أن أكثر من 170 ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم بين ديسمبر/كانون الأول 2017 ومارس/آذار 2019.

في حين تقدّر منظمات غير حكومية تعمل في لبنان أن عدد اللاجئين العائدين أقل من ذلك بكثير.