الأثنين 2020/12/28

لبنان.. اعتقال 8 أشخاص بتهمة إحراق مخيم اللاجئين السوريين في المنية

أعلن الجيش اللبناني، اعتقال ثمانية أشخاص اتهموا بإحراق مخيم غير رسمي للاجئين السوريين شمالي البلاد، على خلفية "إشكال فردي".

 

وقال بيان للجيش اللبناني أمس الأحد: "أوقفت دورية من مديرية المخابرات في بلدة بحنين- المنية (شمال)، مواطنين لبنانيين وستة سوريين على خلفية إشكال فردي وقع مساء أمس في البلدة بين مجموعة شبان لبنانيين وعدد من العمال السوريين".

 

وأضاف البيان أن الخلاف "تطور إلى إطلاق نار في الهواء من قبل الشبان اللبنانيين الذين عمدوا أيضا إلى إحراق خيم النازحين السوريين"، من دون إعطاء تفاصيل حول سبب الخلاف.

 

وشب الحريق، السبت، في المخيم الذي يأوي 75 عائلة قرب بلدة بحنين في شمال لبنان في منطقة المنية، ما حول المخيم بأكمله الى أرض محروقة.

 

واضطر سكان المخيم البالغ عددهم 370 شخصًا إلى الفرار، وفق مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، وتم نقل أربعة أشخاص على الأقل إلى المستشفى لإصابتهم بجروح.

 

والأحد عاد عشرات اللاجئين لتفقد المخيم في محاولة لإنقاذ ما تبقى من مقتنياتهم التي يمكن أن تكون قد سلمت من الحريق.

 

وقالت أميرة عيسى البالغة 45 عاما والتي لجأت من حمص إلى لبنان مع عائلتها هربا من الحرب قبل ثماني سنوات وهي تبكي "عدنا لتفقد محتويات خيمتنا الصغيرة فعرفنا أننا لم نعد نملك شيئا، كما لا نستطيع تأمين مأوى بديل لنا بانتظار من يمد لنا يد العون". 

 

وأضافت وهي تفتش عن بقايا أغراضها بين الركام "خسرنا كل شي بلحظة واحدة، وعاش أطفالي الأربعة رعبا لا مثيل له أثناء هربنا من النيران المشتعلة".

 

وأثار الحادث تعاطفا على وسائل التواصل الاجتماعي مع سكان المخيم من قبل لبنانيين نددوا بهذا الفعل.

 

وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة للاجئين خالد كبارة أنه تم نقل سكان المخيم "الى مخيمات غير رسمية قريبة ... أو قدم لهم سكان المنطقة المأوى".

 

وأضاف "رأينا مستوى ملحوظا من التضامن من المجتمع اللبناني الذي قدم مستشفيات ومدارس شاغرة لإيوائهم".

 

ويقول لبنان أنه يستضيف 1.5 مليون لاجىء سوري، بينهم نحو مليون مسجلين كلاجئين لدى الأمم المتحدة.

 

ودعت السلطات اللاجئين للعودة إلى سوريا على الرغم من تحذير جماعات حقوقية أن سوريا ليست بلدا آمنا للعودة.

 

وفي نوفمبر فرت نحو 270 عائلة سورية من بلدة بشري في شمال لبنان أيضا بعد اتهام سوري بقتل أحد أبناء البلدة، ما أثار موجة واسعة من التوتر.