الثلاثاء 2020/11/10

لا عودة للسوريين بوجود روسيا والنظام.. “منسقو الاستجابة” يوضح أهداف موسكو من “مؤتمر اللاجئين”

علق فريق "منسقو استجابة سوريا" على المؤتمر الذي تنوي روسيا عقده في دمشق، للتسويق لعودة اللاجئين السوريين.

وقال الفريق في بيان اليوم الثلاثاء إن "التسوية التي يدعي إليها الموتمر ومن خلفه روسيا والنظام السوري، لا يمكن تحقيقها بوجود القوات الروسية في سوريا وبوجود قيادة النظام السوري الحالية".

وأضاف البيان أن "الادعاء بأن الهدف الأساسي للموتمر هو إعادة النازحين واللاجئين السوريين إلى سوريا، هو محاولة لتعويم النظام السوري دوليًا وهو أمر لا يمكن تحقيقه بأي شكل من الأشكال في الوقت الحالي".

ولفت البيان إلى أن إظهار روسيا من خلال الدعوة للموتمر المزعوم بمظهر الضامن لحفظ عمليات السلام في المنطقة والضامن لتقديم المساعدات الإنسانية عن طريقها أو عن طريق النظام السوري فاشلة حكما ولن تعطي النتيجة التي تبتغيها روسيا".

ولفت البيان إلى أنه في الوقت الذي تدعو روسيا فيه إلى بذل المزيد من الجهود للحفاظ على عمليات السلام المزعومة في سوريا، لازالت الطائرات الحربية الروسية تشن غاراتها الجوية على محافظة إدلب مستهدفة العديد من المناطق، إضافة إلى التسهيلات العسكرية المستمرة لقوات النظام من أجل خرق كافة الاتفاقات، وخاصة اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في موسكو يوم 5 آذار الماضي.

وأضاف البيان: " نؤكد من جديد أن جميع المحاولات التي تبذلها روسيا في سبيل إضفاء الشرعية للنظام السوري هي محاولات ساذجة ولن يتم تمريرها أمام المجتمع الدولي أو الشعب السوري، و ننفي بشكل قاطع الأرقام المصرح عنها بخصوص أعداد العائدين إلى سوريا من النازحين واللاجئين والذين بلغ عددهم أكثر من 2.15 مليون مدني بحسب التصريحات الروسية ونؤكد أنها محاولة جديدة لكسب الوقت وتأييد المجتمع الدولي لتلك العودة والحث على استمرارها، وهي محكومة بالفشل مسبقًا".

وشدد البيان على أنه "لا يوجد حتى الآن أي رغبة لأي نازح أو لاجئ للعودة إلى مناطق سيطرة النظام السوري، بسبب انعدام أبسط مقومات الحياة الكريمة، واستمرار الانهيار الاقتصادي و تواصل عمليات الخطف والاعتقالات والتغييب القسري، مما يجعل تلك المناطق غير آمنة".

وطالب البيان المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمل مسوؤليتها الإنسانية والأخلاقية بشكل كامل تجاه الملف السوري، والمضي قدما بتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة.