الجمعة 2020/02/28

لافروف: بإمكان روسيا وتركيا تطبيق اتفاق خفض التصعيد في إدلب

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، إنه في حال تركيز بلاده وتركيا على النقاط الأساسية فيما يتعلق بـ"اتفاق خفض التصعيد" في إدلب شمالي سوريا، فإن "تطبيق الاتفاق سيكون ممكنا".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في موسكو مع نظيره اللوكسمبورغي جان أسيلبورن؛ حيث أفاد لافروف بأن بلاده ملتزمة بما تم الاتفاق عليه بين الرئيس فلايديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان بخصوص إدلب.

وأضاف: "يجب فصل قوات المعارضة عن الإرهابيين، وتأمين الطريق الدولي، وسحب السلاح من المنطقة كي لا يتم إطلاق النار على نقاط تمركز قوات النظام، والقاعدة الجوية الروسية، وستبقى هذه النقاط أهدافا مشتركة لنا مع شركائنا الأتراك".

وردا على سؤال حول مقتل 33 جنديا تركيا إثر غارة جوية للنظام في إدلب، أشار لافروف إلى بيان وزارة الدفاع الروسية بهذا الشأن.

وأوضح قائلا: "المسؤولون الأتراك والروس يجرون لقاءات يومية نتيجة تواجد نقاط المراقبة التركية في إدلب بموجب اتفاق خفض التصعيد، وبالتالي فإننا نتلقى من الجانب التركي إحداثيات تواجد القوات التركية، وبالتالي من الطبيعي أن نشارك تلك المعلومات مع النظام بهدف تأمين سلامة الجنود الأتراك من هجمات الإرهابيين".

وزعم أن وحدة الجيش التركي لم تكن موجودة في نقطة الإحداثيات التي سلمتها لروسيا مسبقا، لافتا إلى أن موسكو أبلغت النظام بضرورة وقف هجماته بهدف إتاحة المجال للجيش التركي لسحب جثث جنوده، وإسعاف الجرحى منهم إلى المشافي.

واستطرد: "أصل المشكلة يكمن في عدم تطبيق اتفاق خفض التصعيد على أرض الواقع"، مضيفا أن وزارة الدفاع الروسية لم تتلق معلومات من تركيا حول وجود جنودها بالمنطقة المستهدفة، وأن تطبيق الاتفاقات كان يمكن أن يضمن عدم سقوط قتلى من الجيش التركي في إدلب.

وتأتي تصريحات لافروف إثر تصاعد التوتر في إدلب، غداة مقتل 33 جنديا تركيا وإصابة 32 آخرين، في هجوم شنته قوات النظام على إدلب، مساء الخميس.