الخميس 2018/12/20

لاجئو شرق الفرات ينتظرون تطهيرها من “ب ي د”

عبّرت عدة أسر سورية، لجأت إلى تركيا من مناطق شرق نهر الفرات السورية، عن أملها في تحرير مناطقها من قبضة مليشيات "ب ي د"، في أقرب وقت، بغية العودة إلى مناطقهم.

وعقب احتلال المليشيات الكردية مدينة "رأس العين" التابعة لمحافظة الحسكة الحدودية مع تركيا عام 2012، أضطرت أسرة كردية للفرار منها واللجوء إلى مدنية "جيلان بينار" التابعة لولاية "شانلي أورفة" (جنوب) التركية والمقابلة لـ"رأس العين".

وفي حديثه مع الأناضول، أوضح "عبدو إبراهيم" وهو من سكان "رأس العين"، أنه اضطر لترك العاصمة دمشق هربا من ضغوط نظام الأسد والقدوم إلى "رأس العين" ومكث فيها فترة إلا أنه اضطرر مجددا للفرار من ظلم المليشيات الكردية واللجوء إلى تركيا.

وقال: "هربت من ظلم النظام وجئت إلى عند أقاربي في رأس العين، وفيها واجهنا شتى أنواع الظلم من قبل التنظيم الذي كان يجمع الإتاوات من الناس ويجبر من لا يملك المال على العمل، ويجند الشباب قسرا، ويوقفون المارة من الطرق ويحققون معهم (..)، يعجز الكلام عن شرح اضطهادهم ".

وأضاف: "هربت من ظلمهم، وجئت مع أسرتي إلى تركيا، وصار لنا سنوات نعيش هنا بدون أي مشاكل وكأننا في بلدنا ما قبل الحرب، لذا نشكر الأتراك جزيلا. رغم أننا سعداء هنا لكننا نريد العودة إلى منزلنا. عندما تطهر تركيا المنطقة من الإرهابيين على غرار جرابلس وعفرين سنعود إلى ديارنا لأننا اشتقنا إليها. نتوجه بالشكر للرئيس رجب طيب أردوغان أيضا".

أما "سلوم مازن" ، فأعرب عن رغبته الشديدة بإطلاق تركيا حملة عسكرية ضد المليشيات شرق الفرات ليتسنى لهم العودة إلى ديارهم.

وقال: "هربت من الظلم وقصدت تركيا التي أعيش فيها منذ 6 سنوات. نريد خروج المليشيات الكردية من المنطقة.لم يسلم أحد من ظلمهم. رغم إننا أكراد تعرضنا لظلمهم أيضا. التنظيم لا يمثلنا فالكثير من العوائل الكردية هربت من ظلمهم.

الجميع يخاف منهم لأنهم عديمي الرحمة، لذا لا نريدهم".

وتحتل المليشيات الكردية  في سوريا مساحة تزيد عن 45 ألف كلم مربع، تبدأ من ضفاف نهر الفرات حتى الحدود العراقية شمال شرقي سوريا، وتشكل نحو 480 كلم من حدود بلاد مع تركيا، من إجمالي 911 كلم.