الأحد 2020/06/21

لاجئون سوريون في قطاع غزة يطالبون “أونروا” بمساعدتهم

طالبت عائلات سورية لجأت إلى قطاع غزة اليوم الأحد، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" باستئناف دفع "بدل إيجار" المنازل التي يقطنون بها، والذي أوقفته الوكالة منذ عام 2018.

ورفع المشاركون في الوقفة، التي نظّمها "تجمّع اللاجئين من سوريا إلى غزة"، أمام مقر "أونروا"، لافتات كُتب على بعضها "بدل إيجار حق وليس منّة"، "وكالة الغوث.. أنقذي أطفالنا".

وقال زياد مصبح، رئيس التجمّع، في تصريح لوكالة الأناضول "إن وكالة أونروا، أوقفت دفع بدل إيجار لهذه العائلات اللاجئة، منذ عام 2018، مبررة ذلك بالأزمة المالية التي تمرّ بها".

وأوضح أن توقف تلك الخدمة أدى إلى "زيادة المعاناة الإنسانية لهذه العائلات في قطاع غزة".

وتابع "العديد من هؤلاء دخلوا السجن بسبب تراكم الديون عليهم، وكما حرم طلبة الجامعات من التوجه إلى جامعاتهم بسبب عدم القدرة على دفع تكاليفها، فيما أصيب بعضهم بأمراض مزمنة نتيجة الضغوطات النفسية وزيادة أعباء ومتطلبات الحياة".

وأشار إلى أن "أونروا" تكفّلت منذ عام 2012، وحتى 2018، بدفع بدل إيجار للعائلات اللاجئة من سوريا.

وبحسب التجمّع، فإن عدد العائلات السورية أو الفلسطينية السورية، المتواجدة حاليا في قطاع غزة، يبلغ نحو 160 عائلة.

بدوره، قال عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم "أونروا" في غزة، إن وكالته أوقفت بالفعل دفع "بدل الإيجار للاجئين من سوريا، عام 2018، بسبب الأزمة المالية".

وتابع في تصريح لوكالة الأناضول "إن مشروع بدل الإيجار توقف أيضا للعائلات الفلسطينية التي هدمت منازلها كليا (خلال الحرب الإسرائيلية منتصف 2014)، وما زالت مهدّمة، هذا المشروع جزء من برنامج الطوارئ الذي تعرّض لضربات مالية كبرى والتمويل في منخفض للغاية".

وأشار إلى أن اللاجئين "يستفيدون من كافة الخدمات التي تقدّمها أونروا، للاجئين في غزة، كالتعليم والصحة".

وفي آذار الماضي، قالت "أونروا" إنها تعاني من عجز مالي يقدّر بنحو مليار دولار، من أصل 1.4 مليار.

وتصاعدت حدة الأزمة المالية للوكالة الأممية، التي تقدم خدماتها لنحو 5.3 ملايين لاجئ في فلسطين والأردن ولبنان وسوريا، بعد وقف الولايات المتحدة دعمها السنوي المقدر بـ 360 مليون دولار منذ 2018، لرفض الفلسطينيين الخطة الأمريكية المعروفة باسم "صفقة القرن"، التي تنتقص بشكل خطير من الحقوق الفلسطينية التي أقرتها القرارات الدولية.

وتأسست "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لقضيتهم.