الخميس 2019/11/14

لاجئون سوريون بالنرويج يطالبون بتحقيق حول “جرائم سجون الأسد”

نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريراً كتبته "إيمي غراهام-هاريسون" من أوسلو، عن الناجين من التعذيب في سوريا ومطالبتهم بالتحقيق في جرائم الحرب في بلادهم.

ويقول التقرير إن لاجئين سوريين في النرويج انضموا إلى حملة أوروبية تطالب بمقاضاة المسؤولين عن التعذيب والقتل دون محاكمة وجرائم الحرب الأخرى، التي ترتكب في سوريا، مطالبين الحكومة النرويجية بالتحقيق فيها.

وقد أدلى خمسة من الناجين من التعذيب بشهاداتهم عما تعرضوا له في السجون السورية، وقدموا أدلة على ضلوع 17 من كبار المسؤولين في نظام الأسد.

وتأتي هذه الخطوة بعد قرار الادعاء العام في ألمانيا التاريخي بتوجيه تهم جرائم الحرب لضابطين سابقين في مخابرات نظام الأسد، وفتح بذلك الباب لمقاضاة الضالعين في التعذيب بسوريا في شتى أنحاء العالم. وكان الضابطان يعيشان في ألمانيا بصفة لاجئين وألقي عليهما القبض هذا العام، بعدما قدم ناشطون أدلة على ضلوعهما في التعذيب.

وتضيف الكاتبة أن قصصا مروعة وروايات مفصلة عن الفظائع التي ترتكب في سوريا، بدأت تتسرب منذ 2011، ولكن المجموعة الدولية ترددت في محاسبة المسؤولين عنها.

ولم يوقع نظام الأسد على اتفاقية إنشاء المحكمة الجنائية الدولية، كما إن روسيا والصين تستخدمان حق النقض أمام أي محاولة لتكليف المحكمة الجنائية الدولية بإنشاء محكمة خاصة بسوريا.

ويبذل حقوقيون وناشطون جهوداً من أجل تحقيق العدالة وملاحقة المسؤولين عن الجرائم الهاربين من القانون خاصة في الدول التي فيها لاجئون سوريون.

ويعتمد الناشطون في النرويج على بند في القانون الجنائي يسمح بالتحقيق في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة خارج البلاد من قبل أفراد غير نرويجيين.

ويسمح القانون في السويد وألمانيا والنمسا أيضا بالتحقيق في مثل هذه الجرائم. واستغل الناشطون والحقوقيون هذه المادة من القانون لرفع قضايا ضد المشتبه فيهم في هذه البلدان.

ويأمل الناشطون أن تشجع الخطوة الألمانية بمحاكمة الضابطين السوريين، دولاً أخرى على المضي قدما في ملاحقة المتهمين بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في سوريا.

وتقول "إيمي" إن القضايا المرفوعة في النرويج لا تخص جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت في الماضي فحسب، لأن بشار الأسد، على حد تعبيرها، لا يزال متحكما في السلطة بمساعدة روسيا وإيران، ولا تزال سجونه ممتلئة بالسجناء المهددين بالتعذيب والقتل.