الأحد 2017/10/29

لأول مرة منذ ست سنوات قوات النظام تقتحم حي الحميدية في دير الزور

يضيق الحصار شيئا فشيئا على تنظيم الدولة داخل الأحياء الخاضعة لسيطرته في ديرالزور، وذلك بعد أن أعلنت قوات النظام اقتحام حي الحميدية وسط المدينة، بعد سيطرتها على حيي العمال والعرفي بمحاذاة الجبل المطل على المدينة وشارع بور سعيد، عقب اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين في المنطقة، تزامنا مع غارات لمقاتلات الاحتلال الروسي ومدفعية وراجمات صواريخ النظام، وبذلك تكون قوات الأسد ومليشياته قد وصلت مناطق سيطرتها بين شرق المدينة وغربها، ابتداء بحي الجورة، وانتهاء بحي هرابش والمطار العسكري.

في هذه الأثناء تزداد مخاوف الأهالي من انتقام قوات النظام من المدنيين الذين لم يتمكنوا من مغادرة المدينة، وارتكاب مجازر بحقهم، أو اعتقالهم بحجة انتمائهم للتنظيم، كما حصل في القرى والمناطق التي سيطر عليها النظام مؤخرا.

و في شمال شرق ديرالزور شن تنظيم الدولة عدة هجمات على مواقع المليشيات الكردية الانفصالية في محيط حقل العمر النفطي، وقرية النملية في خط الخابور، أعلنت المليشيات الكردية على إثرها مقتل اثني عشرا عنصرا من التنظيم، وتدمير آليتين عسكريتين.

وشهد الريف الشرقي أيضا اشتباكات بين تنظيم الدولة وقوات النظام في مدينتي القورية ومحكان التي أعلنت قوات النظام السيطرة عليها مؤخرا، فيما تتواصل حركة نزوح المدنيين باتجاه القرى الواقعة في منطقة الشامية باتجاه قرى خط الجزيرة التي شهدت قصفا جويا للتحالف الدولي، حيث قتلت امرأة وأصيب آخرون في مدينة هجين بقصف جوي استهدف محيط المشفى الميداني والسوق الشعبية.