الأربعاء 2021/02/24

لأول مرة.. محكمة ألمانية تستعد للحكم على اثنين من رجال الأسد في جرائم ضد الإنسانية

بعد مرور عقد من الزمان على شن بشار الأسد حربه الوحشية على الشعب السوري، تستعد أحد المحاكم في ألمانيا، للحكم اليوم الأربعاء، في أول قضية في جرائم النظام، والتي قد تكون بداية للعدالة والمساءلة، وفقا لصحيفة الإندبندنت البريطانية.

 

قام المدعون الألمان في مدينة كوبلنز برفع قضية ضد أنور الرسلان، عقيد سابق في مخابرات نظام الأسد، ومسؤول من رتبة أقل يُدعى إياد الغريب، بتهمة أن كلاهما أشرف أو شاركا في تعذيب وقتل معارضي نظام الأسد داخل مركز الاحتجاز سيئ السمعة فرع 251 في شارع الخطيب في دمشق.

 

ومن المقرر أن يصدر الحكم اليوم، بعد 10 أشهر من المرافعات وسماع شهادات سجناء سابقين، ومن المقرر أن يمثل الغريب أمام المحكمة.

 

وإذا أدينا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، فستكون هذه هي المرة الأولى التي يُحاسب فيها مسؤول في النظام عن سجن وتعذيب واعتداء جنسي وإعدام عشرات الآلاف من السوريين الذين تم اعتقالهم في أعقاب انتفاضة 2011 السلمية.

 

ونفى رسلان هذه الاتهامات، بينما أصر غريب للمحققين على أنه كان ينفذ أوامر كبار المسؤولين الذين كانوا سيؤذونه إذا رفض.

 

وكان المخرج المرشح لجائزة الأوسكار فراس فياض، وصف احتجازه داخل منشأة شارع الخطيب في إفادة أرسلها للمركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان، وتحدث عن الضرب بالأسلاك الصلبة والهراوات على قدميه وظهره والتعليق من يديه، والاعتداءات الجنسية. وقال "كانت الظروف داخل الزنازين الرطبة القذرة مروعة مع القليل من الطعام والماء وعدم وجود رعاية طبية".

 

من جانبه، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في نوفمبر: "الإفلات من العقاب يجب أن ينتهي"، مشيدًا بمحاكمة كوبلنز.  وتابع "يجب تقديم الجناة إلى العدالة".