الجمعة 2015/11/13

كيري يعتبر أن فرص الحل السياسي بسوريا تعتمد على الميزان العسكري

حثَّ وزيرُ الخارجيةِ الأميركيِّ جون كيري الدولَ المشاركةَ في محادثاتِ فيينا بشأنِ سوريا على إظهارِ المُرونة ، معتبراً أنَّ فُرصَ التوصُّلِ إلى حلٍّ دبلوماسيٍّ في سوريا تتوقَّفُ في جانبٍ منها على الميزانِ العسكريِّ .

وأقرَّ كيري في كلمةٍ لهُ بمركزٍ للأبحاثِ في واشنطن قبلَ مُغادرتِهِ إلى محادثاتِ فيينا، بأنَّ الحلَّ في سوريا ليس قريباً، لكنَّهُ دافعَ عن الجهودِ الدبلوماسيةِ التي تُبذَلُ لإنهاءِ الحربِ هناك ، داعياً الأطرافَ المعنيَّةَ في الأزمةِ إلى القيامِ بالخطوةِ التاليةِ للأمام ، حتى يمكنَ وقْفُ نزيفِ الدماءِ ..على حدِّ تعبيرِه

وقال: إنَّ بروزَ أيِّ اتفاقٍ محتملٍ سيعتمدُ على تطوُّراتِ القتالِ على الأرض ، وعلى تضييقِ فجوةِ الخِلافاتِ الجوهريةِ بينَ الولاياتِ المتحدةِ وبينَ روسيا وإيرانَ حولَ مستقبلِ رأسِ النظامِ السوري .

وأشارَ كيري إلى بعضِ التقدُّمِ الذي أحْرَزَتْهُ الجولةُ الأخيرةُ من المحادثاتِ في فيينا الشهرَ الماضي ، لكنَّهُ قال إنَّهُ لا تزالُ هناكَ خِلافاتٌ معَ روسيا وإيرانَ حولَ مستقبلِ الأسد ، معتبراً أنَّ المجتمعَ الدوليَّ يواجِهُ عدوَّاً مشتركاً هو تنظيمُ الدولة ، وأنَّ هزيمَتَهُ وتحقيقَ السلامِ في سوريا لا يمكنُ تحقيقُهُما معَ وجودِ الأسد.

من جانِبِه .. دعا المبعوثُ الأميركيُّ الخاصُّ إلى التحالِفِ الدوليِّ ضدَّ تنظيمِ الدولةِ الجنرال جون ألين إلى بحثِ إقامةِ منطقةِ حظرِ طيرانَ في المعركةِ ضدَّ التنظيم ، وقالَ ألين إنَّهُ يتعيَّنُ على الولاياتِ المتحدةِ دراسةَ جميعِ الإجراءاتِ في المعركةِ ضدَّ التنظيم ، بما فيها إنشاءُ منطقةِ حظرٍ للطيران . مُطالباً في الوقتِ نفسِهِ بدراسةِ هذا الهدفِ في مثلِ هذهِ المنطقةِ بعنايةٍ بسببِ التعقيداتِ والتكاليف .

وكانتْ تركيا ركَّزَتْ جهودَها على إنشاءِ منطقةِ حظرٍ للطيرانِ في شَمال سوريا لإبعادِ مقاتلي تنظيمِ الدولةِ والمقاتلينَ الأكرادَ عن حدودِها والمساعدةِ في استيعابِ تدفُّقِ اللاجئينَ الساعينَ لعُبورِ حدودِها ، غيرَ أنَّ هذهِ الفكرةَ لم تحْظَ بدعمِ الرئيسِ الأميركيّ باراك أوباما.