الأربعاء 2020/09/30

كاتب روسي يحصي “مكاسب موسكو” من التدخل بسوريا

أحصت صحيفة روسية ما اعتبرته "مكاسب موسكو" في سوريا، بعد انقضاء خمس سنوات منذ تدخلت عسكرياً لدعم حليفها الديكتاتور السفاح "بشار الأسد".

وفي مقالة حملت عنوان "كم تنفق روسيا على الحرب في سوريا وكم تكسب منها؟"، قال الكاتب الروسي "دميتري ستيشين" في مقال نشرته صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الروسية، إن موسكو تدخلت في سوريا "بناء على دعوة الحكومة المحلية" كما فعلت في نهاية سبعينات القرن الماضي مع أفغانستان.

وأوضح الكاتب الروسي أن التدخل في أفغانستان لا يقارن بالتدخل في سوريا، من جانب "المكاسب الكبيرة" التي حققتها موسكو في الأخيرة.

وأشارت المقالة إلى أن سوريا شكلت بالنسبة للقوات الروسية "ساحة اختبار لا تقدر بثمن"، "حيث تلقى 63 ألف جندي و 26 ألف ضابط و434 جنرالاً خبرة قتالية عملية في سوريا. وتم اختبار ما يقرب من 90% من طياري القوات الجوفضائية الروسية في ظروف القتال"، وفقاً لما نقله الكاتب عن إحصاءات وزارة الدفاع الروسية.

كما أعطت سوريا -بحسب المقاتلة- "دفعة نوعية" لتطوير الأسلحة الروسية، نتيجة "تجريبها" على أرض الواقع، ما أدى إلى "زيادة الطلب" على شراء السلاح الروسي.

ولفت الكاتب الروسي إلى أن التدخل في سوريا كان "أرخص ثمناً" مما لو وصل "المقاتلون المتشددون" إلى الأراضي الروسية أو جوارها، فإن تكلفة ذلك لو حصلت كانت ستكلف (150 مليار روبل) في السنة الواحدة (نحو ملياري دولار أمريكي)، فيما كلف التدخل العسكري في سوريا في السنة الواحدة (58 مليار روبل) (نحو 800 مليون دولار أمريكي).

كما تحدثت المقالة عن حصول روسيا على "امتيازات" اقتصادية وعسكرية من خلال اتفاقيات "طويلة الأمد" مع نظام الأسد، منها على سبيل المثال الحصول على ميناء وقاعدة جوية على مياه البحر المتوسط "للاستخدام المجاني" لمدة 46 سنة، في إشارة إلى قاعدة "حميميم" في محافظة اللاذقية، وميناء طرطوس.

وختم الكاتب بأن الشركات الروسية تملك في سوريا "قبل الحرب" نحو 20 مليار دولار، مؤكداً أن موسكو لو لم تتدخل هناك، لضاعت هذه المليارات.