الثلاثاء 2019/11/19

قوات فرنسية في سوريا برعاية أمريكية

رغم مطالبة الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون، بممارسة السياسة النشطة في أوضاع سوريا، إلا أن جيش بلاده يتواجد في الأراضي السورية برعاية الولايات المتحدة الأمريكية.

وبحسب مصادر محلية لـ"الأناضول"، فإن الجيش الفرنسي له وجود بالفعل في أربع نقاط عسكرية في المدن السورية ديرالزور، والحسكة، والرقة.

ويشارك الجنود الفرنسيون، القوات الأمريكية في جميع النقاط العسكرية التي يعسكرون بها، ويقومون بحماية وتأمين تحركات مليشيا "قسد" بالتعاون مع الجيش الأمريكي.

يذكر أن ماكرون، طالما يتطرق بالحديث إلى الأوضاع السورية وينتقد سياسات تركيا الإقليمية.

ولفت ماكرون، بتارخ 8 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، خلال كلمته الانتباه إلى غياب التنسيق في عملية صنع القرارات الاستراتيجية بين حلفاء حلف شمال الاطلسي (الناتو) والولايات المتحدة.

ورغم أن ماكرون، وصف خلال كلمته، حلف شمال الاطلسي (الناتو) بالميت، وإعلانه أن الدول الأوروبية لن تثق بعد في الولايات المتحدة الأمريكية، فإن الجيش الفرنسي، يقوم بمهمته في سوريا مستخدما القواعد العسكرية والإمكانيات الأمريكية.

وتسبب لقاء ماكرون بأحد زعماء مليشيا "ب ي د"  في 9 أكتوبر / تشرين الأول الماضي وهو اليوم الذي أطلقت فيه تركيا عملية نبع السلام وانتقاداته لأنقرة خلال اللقاء، في ردود فعل تركية.

وفي الوقت الذي يقول الرئيس الفرنسي إن الولايات المتحدة الأمريكية غير موثوق بها، فإن جيش بلاده يفرض وجوده في سوريا من خلال إمكانيات الولايات المتحدة.

ويوجد حوالي 200 جندي فرنسي في المناطق التي تحتلها مليشيا "قسد" .

ويشكل الجنود الفرنسيون في سوريا مسارين هما؛ "القوات الخاصة" و"الجنود المشاركون في قوات التحالف ".

ويشار الى أن الجنود الفرنسيين، الذين شاركوا في الاشتباكات ضد تنظيم الدولة في دير الزور من قبل، يقومون الآن بتدريب عناصر مليشيا "ب ي د".

ويوجد أيضا حوالي 50 جندي فرنسي ضمن الجنود المشاركين في قوات التحالف بالحسكة، كما ان هناك حوالي 15 جندي فرنسي في الرقة.

أما عن النقاط العسكرية التي يتمركز بها الجيش الفرنسي والتي تسيطر عليها مليشيا "ب ي د" ، فهي على الترتيب "مساكن جبسة جنوب مدينة الحسكة"، و"قاعدة مصنع السكر العسكرية " شمال مركز مدينة الرقة، و"حقول عمر النفطية، وحقول تنك النفطية" بدير الزور.

وقد أخلت فرنسا، المواقع العسكرية المتمركزة بها مع القوات الأمريكية في مدينة الطبقة التابعة للرقة السورية وقرى عين العرب، ومنبج، وذلك في إطار عملية نبع السلام التي اطلقتها تركيا.