الأثنين 2020/10/05

قوات النظام تعتقل العشرات من أبناء جنوب دمشق

اعتقلت قوات النظام 40 شاباً من أبناء جنوب دمشق أمس الأحد، خلال حملات دهم.

وقال موقع "صوت العاصمة" إن 5 دوريات تابعة لفرع "الأمن العسكري" بقوات النظام، دخلت منطقة ببيلا جنوبي العاصمة ومنها إلى المنطقة الفاصلة بين بلدة “يلدا” ودوار فلسطين، حيث أقامت حاجزاً مؤقتاً بالقرب من مسجد أمهات المؤمنين.

وأضاف الموقع أن الدوريات اعتقلت 30 شاباً من أبناء بلدة ببيلا، بذريعة البحث عن خلايا نائمة تتبع للمعارضة، وآخرين بتهمة البحث عن تجار المخدرات والحشيش في المنطقة، مشيرا إلى أن الدوريات اعتقلت 12 شاباً فلسطينياً بالقرب من مسجد أمهات المؤمنين، جميعهم من قاطني منطقة “الحجر الأسود” المجاورة.

وجميع الشبان المعتقلين كانوا قد تقدموا بطلبات للعودة إلى منازلهم في الحجر الأسود مؤخراً، وجاءت الاعتقالات بعد إجراء دراسة أمنية عن المتقدمين، وفق ما نقل الموقع عن مصادر.

وبيّنت المصادر أن استخبارات النظام اعتقلت الشبان على خلفية تواجدهم في منطقة الحجر الأسود خلال سيطرة تنظيم الدولة على المنطقة، وبقائهم فيها أثناء سيطرة فصائل المعارضة قبل إبرام الاتفاق القاضي بتهجير الفصائل ورافضي التسوية نحو الشمال السوري، مؤكّدة أنهم نُقلوا إلى فرع فلسطين، دون ورود أي معلومات عن مصيرهم.

افتتاح الطرق الرئيسية المؤدية إلى منطقة الحجر الأسود، بدأ مطلع حزيران الفائت، بإشراف مباشر من قبل مجلس محافظة ريف دمشق، عملت خلالها على إزالة السواتر الترابية وركام المنازل، وذلك بعد زيارة أجراها وفد من المكلفين بمتابعة ملف التنسيق في المنطقة، تم تشكيله على خلفية الشكاوى المتكررة المقدمة ضد تجاوزات عناصر جيش النظام وأجهزته الأمنية.

وأصدرت اللجنة المكلفة آنذاك، قراراً بوضع المنطقة تحت إشراف مديرية ناحية الحجر الأسود، لمحاسبة القائمين على أعمال الهدم وتعفيش ما تحت الأنقاض، فور الانتهاء من زيارتها، وآخر يقضي بالبدء بعمليات إعادة تأهيل المنطقة، على أن يتم تسليم مشاريع ترميم شبكات الكهرباء والصرف الصحي لمتعهدين مختلفين.

حكومة النظام منعت أهالي منطقة الحجر الأسود جنوبي العاصمة دمشق من العودة إلى منازلهم، على الرغم من مرور أكثر من شهر على إعادة فتح طرقها الرئيسية، ليتبين أن المتعهدين الذين رست عليهم المناقصة، بدأوا بسحب الحديد من تحت ركام الأبنية المهدمة التي لم يتمكن عناصر "الفرقة الرابعة" من الوصول إليها أثناء موجة سرقة الحديد من الأبنية السكنية بعد تفجيرها.

وصادقت اللجنة المكلفة بمتابعة ملف منطقة الحجر الأسود، برئاسة الدكتور “رامي حرفوش” ورئيس مجلس البلدة “خالد خميس”، على قرار هدم عدد من المنازل في المنطقة، ضمن خطة إعادة الإعمار، مبررة قرار السماح بسحب حديد المنازل المهدمة من قبل المتعهدين، بأن ذلك لقاء مصاريف الآليات والمحروقات والعمال المستثمرين في إعادة تأهيل الطرق.